سجن جوالمنامة

البحرين: محكمة خليفية تعدل حكم قاتل الشهيد فاضل مسلم إلى 3 سنوات.. “قتله من غير عمد”

fadel_abbas_moslem

 

المنامة – البحرين اليوم

 

استمراراً لسياسة “الإفلات من العقاب”، عدّلت محكمة الإستئناف الخليفية يوم أمس الخميس 31 مارس، حكماً بالطعن في الإستئناف المقدم من وحدة التحقيق الخاصة التابعة للنيابة الخليفية في قضية اغتيال الشهيد فاضل مسلم وإصابة المعتقل صادق العصفور المحكوم بالسجن 15 عاماً والمتورط فيها أحد افراد المرتزقة.

وألغت المحكمة حكم البراءة بتهمة القتل الصادر في حق المرتزق المتورط في عملية اغتيال مسلم، واكتفت بحبسه لمدة 3 سنوات، واعتبرت المحكمة ما حصل بأنه “قتل غير عمد”.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تصدر فيه المحاكم الخليفية أحكاماً قاسية، يصفها ناشطون ب”الانتقامية”، وتصل إلى المؤبد وإسقاط الجنسية بحق المواطنين والنشطاء، على خلفية تهم تتعلق بالتعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق.

 

وتعود تفاصيل القضية إلى مساء 8 يناير 2014 في بلدة المرخ؛ حيث لاحقت الميليشيات المدنية بمركباتها الشهيد فاضل مسلم مع اثنين من رفاقه، وهما: المعتقل المصاب صادق العصفور والمعتقل علي عبدالأمير في محاولة لاغتيالهم.

وبعد محاولتهم في الفرار، أطلقت عليهم العصابات الخليفية الرصاص الحي ما أدى إلى إصابة فاضل إصابة مباشرة في جمجمته، وعلى إثرها نُقل إلى المستشفى واستشهد بعدها في تاريخ 26 يناير 2014؛ فيما تعرّض صادق العصفور لإصابة بليغة.

Be5wABMCEAAxU7M

وعبر ناشطون عن استنكارهم للحكم الذي يأتي تحت سياسة الإفلات الممنهجة، وقال أحد النشطاء بأنه “في الوقت الذي يحظى فيه الجلادون والمرتزقة الخليفيون ممن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء بأحكام مخففة وغير عادلة؛ يُحاكم فيه المواطنون الأصليون بقضايا ملفقة تصل عقوبتها للسجن المؤبد والتجريد من الجنسية”.

 

ويذكر بأن القضاء الخليفي خفض قبل أيام الحكم الصادر في حق الجلاد عبدالله العمادي وآخرين من 5 سنوات إلى 3 سنوات، فيما بُرّيء آخرون، وذلك في قضية تعذيب السجين البحراني حسن الشيخ حتى الموت في نوفمبر 2014.

وأكد معتقلون في سجن جو لـ(البحرين اليوم) أن العمادي شوهد بعد الحكم وهو يتجول داخل أحد مباني السجن وهو يتناول “البيتزا”، في إشارة إلى سياسية “الحماية والتكريم” للجلادين والمرتزقة، بحسب ما يقول ناشطون.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى