المنامة

الحشود تودع الشهيد “النشمي” بشعارات مناهضة لرأس النظام وتؤكد على استمرار الثورة

إصابة حرجة في الرأس لأحد المتظاهرين في منطقة “كرزكان”

الحشود تودع الشهيد “النشمي” بشعارات مناهضة لرأس النظام وتؤكد على استمرار الثورة

اختتمت أمس الثلاثاء مراسم عزاء الشهيد يوسف النشمي (31 عاما) بمشاركة حشود واسعة رددت شعارات مناهضة لحاكم البحرين حمد آل خليفة، وحملته مسؤولية الانتهاكات التي ترتكبها الأجهزة الأمنية.

وكانت قوات النظام قد فرضت حصاراً مشددا على منطقة المصلّى لمنع الجماهير من المشاركة في مراسم العزاء، وهو إجراء لم ينجح في العادة في الحدّ من توافد الجماهير واحتشادهم. وعلى العكس من ذلك فقد شهدت منطقة المصلى حضورا جماهيريا مكثفا، لاسيما بعد اتضاح صورة الظلامة التي وقعت على الشهيد النّشمي، حيث نشر نشطاء صورة للشهيد أثناء اعتقاله في أغسطس الماضي، وبدا فيها عارياً من قميصه، ومحاطاً بقوّات الأمن، وهو ما يكشف تعرّضه للتعذيب أثناء الاعتقال، وما أعقب ذلك من تعذيب متواصل أثناء التحقيق، والتضييق عليه صحّياً وعدم تقديم الرعاية العلاجيّة المناسبة، الأمر الذي أدّى إلى تدهور صحّته تدريجيّاً الى ان استشهد.

وعبّر المشاركون عن غضبهم من استهتار أجهزة القمع الأمنية في التعاطي مع المعتقلين السياسيين، مشددين على مواصلة الثورة حتى اسقاط النظام الذي وصفوه بـ”الدكتاتوري” وتقرير المصير.

وكان الشهيد النشمي المعتقل منذ 17 أغسطس/ آب قد أدخل الى المستشفى في 23 سبتمبر/ أيلول بعد أن تدهورت حالته الصحية بشكل خطير، فيما شكت عائلته حرمان ابنها من العلاج وتعرضه للتعذيب، وحمّلت العائلة وزارة الدّاخليّة المسؤولية الكاملة عن فقدان ابنها. وأشارت مصادر قريبة من العائلة الى أنها كانت تنوي رفع دعوى قضائيّة ضدّ الداخلية ووزارة الصّحة، إلا أن الجهات الأمنيّة هدّدت بعدم تسليم الجثمان في حال الإقدام على ذلك.

في غضون ذلك وفي إطار النهج القمعي الذي تستخدمه قوات أمن النظام ضد المتظاهرين الطالبين باسقاط النظام أصيب متظاهر في منطقة (كرزكان) بإصابة بليغة في الرأس بعبوة غاز مسيل للدموع، وتم نقله لمركز كانو الصحي في (مدينة حمد).

وذكرت شبكة (كرزكان نيوز) أن قوات المرتزقة أطلقت النار بشكل عشوائي على المتظاهرين، الأمر الذي أدى لإصابة أحد المتظاهرين بإصابة خطيرة في الرأس وتم نقله للمستشفى. فيما أكد شهود عيان أن المصاب نقل وهو بلا حراك وتنفسه ضعيف حيث ان الاصابة كانت قريبة من المخ والعين، وأنه نقل الى المستشفى العسكري وأدخل فوراً لغرفة العمليات. واضافت الشبكة “أن المصاب تعرض لكسر في الجمجمة ونزيف خارجي ووضع تحت الملاحظة”.

من جانبها، وصفت مواقع الكترونية وضعه بـ”الحرج” ، فيما تحدث آخرون عن محاصرة القوات المرتزقة لمنزل المصاب.

من جهة اخرى، أكد “تيار الوفاء الإسلامي” على حسابه على “تويتر” أن السلطات الأمنية اعتقلت الحاج مهدي منصور من بلدة البلاد القديم، بعد رفضه إزالة صورة ابنه المعتقل صالح والمعلّقة على الجدار الخارجي لمنزله.

يشار إلى أن السلطات في البحرين دائما ما تعمد إلى استهداف عوائل الشهداء والمعتقلين، وكانت قد أفرجت الاسبوع الفائت عن والدي الشهيدين أحمد اسماعيل ويوسف موالي وسط اعتقالات متكررة لذوي الضحايا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى