المنامة

الداخلية الخليفية تواصل لعبة “الخلايا” وتعلن القبض على خمسة شبان وتشهّر بهم

image

المنامة – البحرين اليوم

أعلنت وزارة الداخلية الخليفية اليوم الخميس، ٢١ يوليو، القبض على “خلية” مزعومة جديدة، ادعت بأنها كانت “تعتزم تنفيذ تفجيرات وأعمال إرهابية في أكثر من موقع داخل البلاد”، وقالت بأن عملية الاعتقال تمت بـ”عملية استباقية” وطالت خمسة من الشبان.

البيان الخليفي كرر “قائمة” الاتهامات المزعومة التي يُلصقها عادة بالشبان المعتقلين الذين يزجهم في خلايا مزعومة مثل هذه، وقال بأن المعتقلين خزنوا في منازلهم أدوات تُستعمل لصناعة المتفجرات، وأنهم تلقوا تدريبات عسكرية “من الحرس الثوري الإيراني وكتائب حزب الله العراقي”، زاعما بأن هناك شبانا آخرين يجري البحث عنهم لارتباطهم بمسرحية “الخلية” الجديدة.

وكعادتها في تجاوز الأعراف والمواثيق الحقوقية، نشرت الداخلية الخليفية أسماء وصور الشبان المتهمين، قبل إخضاعهم لأية محاكمة عادلة، وفي ظل التقارير التي تؤكد تعريض المعتقلين للتعذيب الجسدي والنفسي لانتزاع اعترافات كاذبة منهم.

والمعتقلون هم المواطن محمد عبد الجليل مهدي (٢٨ عاما)، والذي ادعت بأنه تلقى تدريبا عسكريا في إيران، وزجت معه الناشط المرحوم السيد علي الموسوي (القيادي في ائتلاف ١٤ فبراير الذي توفي قبل ٣ سنوات وهو في المنفى بالعراق، وشقيق السيد عقيل الموسوي المستهدف من قبل النظام منذ 5 سنوات)، وقالت بأن المرحوم قام بالتنسيق مع الشاب المعتقل محمد عبد الجليل لتلقي التدريب والدعم في العراق وإيران.

والمعتقل الثاني هو الشاب محمود جاسم مدهون (٢٦ عاما)، والذي زعمت الداخلية بأن تلقى تدريبات مع المتهم الأول في إيران والعراق، أما المعتقل الثالث فهو جاسم منصور جاسم شملوه (٢٥ عاما)، والمعتقل الرابع هو أحمد محمد علي يوسف (٢٣ عاما)، والخامس هو خليل حسن خليل (٢٠ عاما)، وقالت الداخلية بأنهم ساعدوا في استلام وتخزين مواد ادّعت بأنها تستعمل في عمل المتفجرات.

ويشكك الحقوقيون بمثل هذه البيانات، لاسيما مع الإعلانات الخليفية الدائمة عن القبض على “خلايا” في البلاد، مشيرين إلى الشكوك الجدية حيال إجراءات التحقيق داخل الأجهزة الخليفية المعروفة بسمعتها السيئة. وقد أكدت تقارير موثقة تعرض المعتقلين في مثل هذه الاتهامات للتعذيب القاسي وإجبارهم على اعترافات معدة سلفا، كما يثير نشطاء الشكوك آزاء هذه “المسرحيات” لجهة توقيت الإعلان عنها، والذي غالبا ما يكون لأجل تنفيذ أغراض أمنية ودعائية للتغطية على جرائم النظام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى