الخليج

السوسيولوجي عبد الهادي خلف: رواية آل خليفة لاستقلال البحرين لن يصدقها أحد

Screen Shot 2016-09-01 at 12.05.59

بيروت – البحرين اليوم

قال السوسيولوجي البحراني عبد الهادي خلف بأن النظام الخليفي نأى عن الاحتفال بذكرى الاستقلال من الاستعمار البريطاني في ١٤ أغسطس الماضي، في الوقت الذي أرسل الحاكم الخليفي وعائلته برقيات تهاني بذكرى استقلال الهند. وقال خلف بأن “الصدفة وحدها التي جعلت استقلالي البحرين والهند في تاريخ واحد”، ولكنه أكد أيضا أن الهيمنة البريطانية “وثيقة” على البلدين.

وأوضح خلف، أستاذ علم الاجتماع في جامعة لوند بالسويد، في مقال في صحيفة السفير اللبنانية، اليوم الأول سبتمبر، تحت عنوان “الهيمنة البريطانية على الخليج: استعمار أم صداقة؟”؛ بأن العائلة الخليفية، ومنذ الاستقلال، عملت على “مقاومة كل محاولة لإقامة مساحة وطنية مشتركة بين مكونات المجتمع البحراني، واستعرض خلف مواقف صادرة من الحاكم الخليفي، حمد عيسى الخليفة، في ١٦ ديسمبر ٢٠١٣م أكد فيها بأن البحرين “لم تكن خاضعة لبريطانيا”، زاعما بأن البلاد منذ احتلالها من الخليفيين “أصبحت دولة عربية مستقلة ذات سيادة”، ووضع خلف الاحتفال مؤخرا بمرور ٢٠٠ سنة على العلاقات البريطانية الخليفية؛ في سياق “ترسيخ” الرواية الخليفية تلك، إضافة إلى تمويل آل خليفة لفعاليات “باذخة” في لندن.

وتوقف خلف عند محطات من الهيمنة البريطانية على الهند والبحرين خلال حقبة الاستعمار، وفرض البريطانيين الوجود الهندي – حيث مقر التاج البريطاني – في البحرين والخليج، على مستوى الشرطة، والعملة، والطوابع البريدية، وأخذت الهيمنة البريطانية تتسع بعد اكتشاف النفط، وخاصة بعد ظهور حركات التحرر الوطني، في حين تحركت القوات العسكرية البريطانية إلى الخليج، وشاركت في قمع المتظاهرين في البحرين، واعتقلت قيادات وطنية ونفتها إلى جزيرة سانت هيلانة (المستعمرة البريطانية)، وبعدها رفد البريطانيون الجهاز الأمني بالضباط البريطانيين، وأبرزهم أيان هندرسون، الملقب ب”جزّار البحرين” لدوره القمعي بين ١٩٦٦ والعام ٢٠٠٠م.

ويخلص خلف إلى القول بأن الحاكم الخليفي حينما يدعي بأن العلاقة مع البريطانيين هي “مجرد صداقة”، فإن حمد لا يفعل ذلك “بسبب جهله بتاريخها، بل بسبب رغبته في إنكار دور عائلته في خدمة تلك الهيمنة”، وأكد خلف بأن الرواية الخليفية لن يصدقها أحد، لأن “أرشيف الوثائق الرسمية” و”الذاكرة الشعبية” يرويان “تاريخا آخر لنضال طويل ضد الاستعمار وحلفائه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى