الخليج

الشيخ دشتي يستنكر توقيف الشيخ المعتوق: لماذا لا يُعتقل خطباء الفتنة؟

 

الكويت – البحرين اليوم

 

استنكر الشيخ عبد الله دشتي توقيف أمين عام التحالف الوطني الإسلامي الكويتي، الشيخ حسين المعتوق، بتهمة “مسّ أمن المجتمع”.

وأكد دشتي في خطبة صلاة الجمعة اليوم، 2 أكتوبر، أن ما تعرّض له الشيخ المعتوق، جاء بسبب إبداء رأيه السلمي وممارسته للحقّ في حرية التعبير التي يكفلها القانون.

وتساءل “لماذا لم يتم التعامل بهذه الطريقة مع خطباء المساجد الذين يدعون إلى الفتنة والقتل وتفتيت الوطن”.

دشتي  دعا إلى تعديل الهيكلية الإدارية لوزارة الأوقاف، حتى تكون كل المساجد تحت ظل الدولة.

وانتهى إلى أن نقد الدولة ليس تقويضا، لها بل عملا بالميثاق الأكبر والذي يقوم على قول الحق، بحسب تعبيره.

وكانت النيابية العامة الكويتية قررت حبس أمين التحالف الإسلامي الشيخ حسين المعتوق حتى يوم الأحد المقبل لاستكمال التحقيق معه.
وأصدرت أمراً بضبط وإحضار الشيخ المعتوق وذلك على خلفية دعوى مقدّمة من قبل جهازأمن الدولة واتهامه بمخالفة قانون الوحدة الوطنية.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أحالت إمام مسجد الإمام (الحسين) بمنطقة ميدان حولي، وذلك على خلفية إحدى الخطب التي ألقاها الشيخ المعتوق وتطرّق فيها إلى ما تُعرف بخلية العبدلي والتعذيب الذي تعرّض له المتهمون فيها.

 

المستشار القانوني في مؤسسة ردرس كيفين لاو، دعا الكويت إلى احترام المعاهدات والإتفاقيات الدولية التي هي عضو فيها والتي تضمن حق المحتجزين فيها بمحاكمة عادلة بالإضافة إلى مقابلة محاميهم وذويهم.

لاو وصف تصرفات الكويت بالمقلقة، وأكد أنه من الضروري الكشف على المحتجزين من قبل طبيب مستقل لتأكيد مزاعم التعذيب داعيا أن يتم الإستعانة بأطباء من خارج الكويت.

وشدد على ضرورة محاكمة أي شخص تورط بالتعذيب، مشيرا إلى أنه في حال سفر أحد المتورطين إلى الخارج فسوف تتم محاكمته فيها لأن التعذيب جريمة عالمية تعاقب عليها القوانين.

ورأى لاو أن القضية تحتاج إلى ضغط دولي لجعل الكويت تدرك أن هنالك منْ يراقب، معتبرا أنه في حال كانت الكويت معنية بسمعتها الدولية فعليها أن تعمل على البدء بالتحقيق وإحضار المتهمين بارتكاب التعذيب إلى المحاكمة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى