المنامة

الشيخ عيسى قاسم: الدول التي زرعت الإرهاب غير جادة في محاربته.. والسلطة تسعى لإلغاء هوية الشعب

الشيخ عيسى قاسم: لابد من الاستفتاء على نتائج الحوار

البحرين اليوم – (خاص)

قال آية الله الشيخ عيسى قاسم في خطبة الجمعة اليوم، 5 سبتمبر، بأن “الإرهاب” غذّته الأموال الطائلة بغرض “إحباط ثورة الأمة”، وتخريب “النتائج الكبيرة التي يُتوقّع أن تُجنى منها”. ولمّح الشيخ قاسم إلى الدول التي تورّطت في تأسيس الإرهاب، وبدأ حريقه يُهدّدها، إلا أنه قال بأن الدول التي ساهمت في تأسيس الإرهاب ليست جادة تماما في محاربته، و”إنما المستهدف هو إضعافه” وبما يضمن إبقائه تحت سيطرتهم.
وأوضح الشيخ قاسم بأن محاربة الإرهاب تقتضي “تجفيف منابعه”، وأكّد أن أكبر منابع الإرهاب هو ما تمارسه “حكومات الأمة في حقّ شعوبها، واستعبادها لها وسرقة جهودها وحرمانها”.

وعدّد الشيخ قاسم جانبا من ممارسات الحكومات تلك، ومنها سياسة التمييز وزرع الفرقة في صفوف الأمة، ومناقضة الدين، وعمليات التحريف للدين، إضافة إلى فتاوى التكفير. مؤكدا أن “إرهاب الدول للشعوب ومعاداتها لصحوة الأمة، ومعاداتها لدول أخرى؛ هي التي خرجت على يديها الإرهاب، والاستعانة بها”، مضيفا بأنه لا يمكن “الإيقاف النهائي للإرهاب” في حال “استمرت سياسة الدول في إرهاب الشعوب وافساد تطلعها للحرية والكرامة”.

البحرين: السياسة والمنهجية

في الشأن المحلي، قال الشيخ قاسم بأن السياسة في البحرين يتوجّه اهتمامها في الإضرار بالشعب واستهداف إضعافه و”الحرص على منع توحده”، وأكد الشيخ قاسم بأن معاداة الشعب في مقدساته وتاريخه، والجهد من أحل تهميشه وتزوير هويته؛ فيه أضرار كثيرة.
وسجّل الشيخ قاسم قائمة بالاستهدافات التي يتعرّض لها المواطنون في البحرين، ومنها “التضييق على شعائر الدين، والزج بالآلاف في السجون، والإقصاء والحرمان من المشاركة السياسية، والإعلام المضاد، وإطلاق الألسن البذيئة بالسب والستم، والنيل من العقيدة ومحو التاريخ، وغلق مواقع الإشعاع الفكري، والتعدي على المؤسسات بعد مؤسسة”، متسائلا بأنه “كيف لسياسة لا تترك شيء من أمر الدين والدنيا لشعب إلا وأضرت به”، و”ألا يعني ذلك حرباً شاملة على هذا الشعب؟”.

وتساءل الشيخ قاسم فيما إذا كانت مصادرة مسجد الخميس وإلغاء هويته وتحويله إلى معلم سياحيّ؛ يتطابق مع “الدعوة الصادقة للانتخابات؟”. قائلا بأن “تاريخنا في هذا البلد تصوغه وتغيره وتستبدل عنه صورة مختلقة وتمحوه القرارات الرسمية وهوى السياسة وأمراضها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى