المنامة

“المؤسّسة الخيرية” تفتح “الدّعاية” على معاناة عائلة الشّهيد العبّار

IMG-20140716-WA0022

البحرين اليوم – (خاص)

استكمالاً للدّور الخليفي في التّغطية على “معالم” الجريمة المتكاملة التي اقترفتها قوّاتُ النّظام بحقّ الشّهيد عبد العزيز العبّار وعائلته؛ قام اليوم الأربعاء، 16 يوليو، أمين عام ما يُسمّى بالمؤسّسة الخيرية (الملكيّة)، مصطفى السّيد، وبرفقة النّائب في البرلمان (الخليفي) أحمد السّاعاتي، بزيارة منزل عائلة الشّهيد العبّار، والتقي بأفراد العائلة. وقال السّيد بأن المؤسسة ستتكفّل برعاية وتبنّي ولديّ الشّهيد وأرملته.

ويجيء هذا التّحرك في إطار سعي النّظام لرشوة عائلة الشّهيد من أجل عدم تحريك دعاوى ضدّ قتلة ابنها الشهيد، لاسيما بعد استلام تقرير الوفاة الذي يُثبّت السّبب الحقيقي للوفاة، ما يدين الجهاز الخليفي.
وقد عمِد الوفد الرّسمي الذي زار منزل العبّار إلى تصدير تصريحات دعائيّة، تتحدّث عن “توجيهات” (الملك) حمد و”مكرماته”، وهو أمرٌ استهجنه مراقبون وتساءلوا عن “سبب غياب هذه التّوجيهات قبل ذلك”، لاسيما وأن أمثال العبّار ومعاناتهم في كلّ بلدات البحرين. خصوصاً وأن الطلب الإسكاني للعبّار يعود إلى العام 1990م.

من جهةٍ أخرى، فإن متابعين يوجّهون انتقادات إلى المجتمع السياسي والأهلي الذي تضامن مع العبار وعائلته طوال الفترة الماضية، وقد زارت الوفود الأهليّة والحقوقيّة منزله، ورأت وضعه المزري،” إلا أن التضامن لم يمتد أكثر من الكلمات”، كما يقول البعض، وهناك منْ يذهب إلى أنّ إهمال هذا المجتمع من أداء دوره الحقيقي تجاه عوائل الشهداء وضحايا التعذيب قد يؤدّي إلى ثغراتٍ تستغلّها السلطة الخليفيّة لممارسة “حركاتها الدّعائيّة” المعهودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى