المنامة

الوفاء”: التطبيع مع الأمريكان يسيئ للشعب ويرهن المعارضة لإرادة “الأعداء”

US Ambassador
البحرين اليوم – (خاص)
دعا تيار الوفاء الإسلامي جميع الجهات السياسية والحقوقية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني لمقاطعة السفارتين الأمريكية والبريطانية، واعتماد شعارات الرفض والإدانة للأمريكيين والبريطانيين كشعارات ثابتة في الحراك الثوري والاحتجاجي.

وانتقد التيار في بيان اصدره أمس الخميس 17 أبريل الجاري ما أسماه “التطبيع” مع السفارة الأمريكية، معتبراً أن ذلك يسيئ للشعب ويعمق جراحاته ويرهن المعارضة لإرادة أعداء الشعب، وذلك في إشارة لعلاقة بعض أطياف المعارضة مع السفارة الأمريكية في البحرين.

وقال التيار في البيان أن الدعم الأمريكي والبريطاني والسعودي هو الذي ساهم في تثبيت حكم “العائلة الخليفية” بعد تزعزعه إثر ثورة الرابع عشر من فبراير 2011م، مؤكدا أن الأمريكيون والبريطانيون قاموا بدور التغطية السياسية على الجرائم، مضيفا أنه تمّت مكافأة آل خليفة بعقود تسليح وتدريب وتوسعة للقاعدة الأمريكية في الجفير لتطمينهم وتثبيت حكمهم، مشيرا كذلك الى الدعم الاستخباراتي والمعلوماتي الذي قدمته أمريكا وبريطانيا للنظام والذي أدى لاعتقال مجموعة من الشباب المطاردين ومنهم الشهيد جعفر الدرازي، الذي اعتقلته السلطات مع مجموعة من رفاقه في قارب كان في طريقه لمغادرة البلاد.

وأشار التيار إلى أن بعض القوى السياسية تمرّ بأزمة ثقة في نفسها وفي شعبها، ولهذا فهي تعوّل على العلاقة مع السفارة الأمريكية اعتقاداً منها أن أمريكا قد تقف مع مطالب الشعب وأن بيدها مفاتيح الحل السياسي، معتبرا أن ذلك إنما ينمّ عن هزيمة نفسية وضعف ثقة بالله سبحانه وبقدرة الشعب البحراني البطل على فرض إرادته السياسية.

وأكد التيار أنه لن ينفع القوى السياسية زيارتها للأمريكيين في مناسباتهم لتحسين صورتهم كـ”معارضة معتدلة” توافق أمريكا على توفير مكاسب سياسية لها، ولن ينفع إدانة المقاومة المشروعة تحت مسمى إدانة العنف وإصدار وثائق تدين العنف في تلميع صورة هذه القوى بأنها معارضة حضارية.

يشار إلى أن شخصيات بارزة من الجمعيات السياسية المعارضة شاركت في احتفال أقامته السفارة الأمريكية مؤخرا في أحد صالات الفنادق الفخمة، ما أثار سخطا واسعا في الأوساط الشعبية.

وتساءل التيار في بيانه “ألم ترى هذه القوى تجارب الشعوب التي انطلقت بثورات ذات طابع وطني لا يتماشى مع مصالح الغرب؟ هل وقفت أمريكا وبريطانيا مع هذه الثورات أم أجهضتها وتغافلت عنها؟”

ورأى التيار أن ما “قصم الظهر” هو أن تقوم مجموعة من علماء الدين بمناشدة الرئيس أوباما عبر تويتر للوقوف مع شعب البحرين.

وأشار التيار إلى أن هذه الأيام تصادف سقوط شهيد القدس محمد جمعة الشاخوري بالقرب من مقر السفارة الأمريكية وعلى يد الأمريكيين أنفسهم، وكان حري بالشعب ومعارضته السياسية أن يتوجهوا “لوكر الشيطان للاحتجاج وحرق العلم الأمريكي بدل مصافحتهم والتطبيع معه” يحسب ما ذكر البيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى