المنامة

الوفـاق فـي رسالـتها للنـواب المشاركيـن فـي مؤتمـر البرلمانييـن: البحرين مقبرة لحقوق الإنسان والآلاف دخلوا السجون ومنهم نواب وعلماء

البحرين اليوم – المنامة ..

وجهت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، يوم الجمعة 3 مارس، رسالة مفتوحة الى النواب المشاركين في المؤتمر الدولي للبرلمانيين الذي سينعقد في البحرين في ١١ آذار مارس الجاري وذلك تحت عنوان التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة ومكافحة التعصب.

ودعت الوفاق في بيانها كل النواب المشاركين من مختلف دول العالم الى ضرورة التوقف على واقع البيئة البرلمانية والسياسية والحقوقية الخانقة وغير المستقرة في البحرين البلد المضيف لمؤتمر برلمانيو العالم فيما لا يملك هذا البلد برلمان حقيقي يعكس إرادة المواطنين.

واكدت الوفاق على ان نواب الشعب الحقيقيين في البحرين ما بين السجون والمنافي والمحاكمات السياسية بسبب مطالباتهم بسلطة تشريعية حقيقية وكاملة الصلاحيات، واشارت الوفاق الى ان رئيس اكبر كتلة في تاريخ البرلمان في البحرين يقبع الآن في سجون النظام الخليفي وهو الشيخ علي سلمان الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة ٢٩ عاماً بسبب آراءه السلمية المتحضرة المطالبة بالاصلاح التشريعي والسياسي وبمعيته النائب البرلماني الشيخ حسن عيسى في سجون النظام آل خليفة.

ولفتت الوفاق الإنتباه الى أن المجلس التشريعي الحالي في البحرين ليس مجلساً تمثيلياً ولا يعبر عن ارادة شعب البحرين وان الانتخابات فاقدة للمشروعية الشعبية والمجلس ليس سوى ديكور حكومي يساهم في التغطية على القمع والانتهاكات والجرائم الماسة بحقوق الانسان.

وأكدت الوفاق الى ان البحرين تفتقد للتعايش السلمي بسبب سياسات الحكم القائمة على القمع وغياب التعددية السياسية وغياب العقد الاجتماعي وتآكل المجتمع المدني والسياسي نتيجة الحكم الاستبدادي المتسلط وهو ما يتناقض مع عنوان المؤتمر المرتبط بالتعايش السلمي والمجتمعات الشاملة ومكافحة التعصب وهي عناوين مفقودة في البحرين والمطالبة بها جريمة حسب مقاسات السلطة الماسكة بكل السلطات والقرارات المتحكمة بكل مفاصل العمل التشريعي والانتخابات.

وطلبت الوفاق في رسالتها السادة النواب المشاركين من كل دول العالم الى لعب دور ايجابي بدعوة النظام في البحرين الى اصلاح السلطة التشريعية عبر اصلاح النظام الانتخابي البائس واعطاء السلطة التشريعية المنتخبة الحق الكامل بالتشريع والرقابة دون وجود مجلس مانع ومعرقل ودون تدخل حكومي سافر وتحكم تام في مفاصل تشكيل وانتخاب السلطة بالتشريعية وكذلك الاستيلاء على كل مخرجات ومدخلات وتفاصيل العمل التشريعي وتحويله الى مجرد ديكور وغطاء للقمع والاستبداد.

كما دعت الوفاق السادة النواب الى طلب الالتقاء بنواب الشعب المعتقلين في سجون النظام والذين يقضون عقوبات طويلة يتجاوز بعضها الحكم المؤبد بسبب مطالبتهم بالاصلاح التشريعي والسياسي وضرورة التحول الديمقراطي وقيام سلطة تشريعية حقيقية.

وأخيراً قالت الوفاق أن البحرين مقبرة لحقوق الانسان وان الآلاف دخلوا السجون ولازال هناك اعداد كبيرة من النواب والعلماء والاكاديميين والنشطاء والمواطنين يدفعون ثمن مطالباتهم بالتغيير السياسي، كما يعاني البلد من أزمات حادة جداً اقتصادية وسياسية وأمنية ودستورية وتشريعية ويجب أن لا تُغفل تجاوزات وممارسات النظام في ظل سعيه الى تلميع صورته بمثل هذه المؤتمرات دون تقديم ادنى مستوى من الاصلاح السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى