الخليج

بريطانيا تنسحب من مناقصة السجون السعودية.. وفرنسا تعقد صفقات بعشرة مليارات يورو

ما حقيقة العفو الملكي في السعودية؟

البحرين اليوم – (خاص)

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء، 13 أكتوبر، أنها انسحبت من مناقصة تحديث نظام السجون في السعودية.

وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء للصحافيين إن “الحكومة قررت أنها لن تشارك في المناقصة” البالغة قيمتها تسعة ملايين دولار وتتضمن “تحليلات حول احتياجات التدريب” في نظام السجون.

وكان الباحث السياسي حمزة الحسن أكد في تصريح ل”البحرين اليوم” أكد أن دعوات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس حكومة بريطانيا ديفيد كاميرون لإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق الفتى علي النمر ليس لها علاقة بحقوق الإنسان، بل تنبع من خشيتهم من توتر الأوضاع في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.

وفي سياق آخر، وقّعت فرنسا صفقات مع السعودية خلال زيارة رئيس وزرائها مانويل فالس للرياض الاثنين والثلثاء.

ونصّ الاتفاق الذي تم توقيعه الثلاثاء في الرياض على انشاء صندوق سعودي للاستثمار في الشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة، لاسيما الشركات العاملة في مجال المعلوماتية والطاقة المتجددة، وهو صندوق بقيمة ملياري يورو.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الصندوق السيادي السعودي والمختبر الفرنسي “ال اف بي” للتقنية الحيوية، من أجل إنشاء معمل في المملكة بقيمة 900 مليون يورو.

وفي مجال التسليح، ذكرت المصادر القريبة من فالس إن المملكة ستطلب قبل نهاية العام شراء 30 طرادا بحريا فرنسيا، مع فتح مفاوضات حصرية في مجال الأقمار الاصناعية والاتصالات والمراقبة.

المغرد السعودي المعروف باسم مجتهد أكد أن برنامج الزيارة ركز على سلسة صفقات رتبها ولي ولي العهد محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا والتي بلغت تكلفتها 50 مليار دولار اشتملت على زوارق سريعة وأقمار استطلاع وطائرات بدون طيار وغيرها.

وفي ظل الوضع الاقتصادي السيء للمملكة بسبب هبوط  أسعار النفط، أكد مجتهد أن فرنسا وافقت على تقسيط الدفع، حيث مددت الاستحقاق إلى ثلاث سنوات، ولكنها أضافت فوائد كبيرة.

وأشار إلى أن ابن سلمان توجه للتعاقد مع فرنسا بدلا من أمريكا وبريطانيا وألمانيا لأن نظام باريس يسمح بالعمولات الضخمة دون تدقيق وهو ما يمنح غطاءاً من السرية والمناعة من المحاسبة.

وأكد مجتهد أن فرنسا أعادت هيكلة شركة الصادرات العسكرية الفرنسية (اوداس)، والتي لا يمكن عقد صفقة عسكرية للخارج إلا من خلالها إكراما لعيون ابن سلمان، بحسب مجتهد الذي أوضح أن الأخير وجد صعوبة في تمرير صفقاته بالسرعة المطلوبة بسبب إجراءات أوداس البطيئة فهدد بترك فرنسا مما دفع الفرنسيين إلى العمل على إرضائه من خلال  إعادة هيكلة الشركة.

وإعتبر مجتهد أنه مقابل الرسائل المالية للملك سلمان بن عبد العزيز، والتي دعت إلى إجراءات تقشفية قاسية، يستمر بن سلمان بما وصفه النهب من خلال صفقات فلكية تاركا للوطن الجحيم.

وأشار المغرد المعروف على نطاق واسع بأن نصيب حرب اليمن من هذه الصفقات فقط 5 بالمئة أما الباقي فهي مظلة للسرقات، حيث إن التكلفة الحقيقية للصفقات لا تزيد عن ربع المبلغ المعلن.

ونقل مجتهد عن مصادر في وزارة الدفاع السعودية أن مئة إلى مئتي مليار ريال أخرى ستضاف إلى تكلفة التخزين والتشغيل والصيانة والتدريب وقطع الغيار والخدمات المساندة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى