الخليج

بسبب الأوضاع المزرية للنساء في بلادهن.. ارتفاع عدد السعوديات اللواتي يطلبن اللجوء في دول غربية

هيلاري كلينتون مع طالبات سعوديات في جدة عام 2010، خلال عملها وزيرة للخارجية الأميركية.
هيلاري كلينتون مع طالبات سعوديات في جدة عام 2010، خلال عملها وزيرة للخارجية الأميركية.

الرياض- البحرين اليوم

قال نشطاء وكتاب سعوديون إن عدد كبيراً من السعوديات في دول غربية تقدمن بطلبات لجوء هناك خلال الأعوام الماضية، لضمان عدم العودة إلى بلادهن “حيث تمنع القوانيين المرأة من كثير من حقوقها”.

وتزامن هذا الحديث مع انتشار وسم على موقع تويتر بعنوان لجوء البنات السعوديات، شارك فيه خلال اليومين الماضيين كثيراً من الفتيات في المملكة اللواتي أبدن رغبة كبيرة في الهجرة خارج البلاد.

وتمنع القوانيين في السعودية المرأة من قيادة السيارة، إضافة إلى أنها تحتاج أذن من ولي أمرها في كل شؤونها تقريباً، ومنها السفر، والعمل، أو ممارسة التجارة، والزواج، أو حتى حينما ترغب في إجراء عملية جراحية.

وعلقت الكتابة السعودية سعاد سليمان المقيمة في لندن على الهشتاق، “للأسف مرت علي حالات كثيرة لسعوديات طلبن اللجوء في دول غربية، بسبب الوضع المزريء للنساء في المملكة”، مؤكدة أن بعضهن اضطر إلى اعتناق النصرانية (شكلياً)  لتحقيق هذا الهدف.

من جهته، أكد المعارض السعودي عمر بن عبدالعزيز المقيم في كنداً ما ذهبت إليه سليمان بقوله “خلال العام ونصف العام تعامل مع مثل هذه القضايا بشكل شبه يومي”.

وفي الولايات المتحدة التي يدرس فيها أكثر من 120 ألف طالب وطالبة من السعودية، قال العام الماضي، شاكر علي مدير موقع “سعوديون في أميركاً” الذي يقدم خدماته مجاناً للمبتعثين، إن كثيراً من الطالبات لسعوديات تزوجن بأميركان رغم رغبة أهاليهن لضمان البقاء في الولايات المتحدة.

وعلق معارض سعودي مقيم في الولايات المتحدة في حديث إلى “البحرين اليوم” فضل عدم ذكر اسمه على هذه الأخبار بقوله “إنه لاحظ خلال الأعوام الماضية ارتفاعا كبيراً في عدد السعوديين من الجنسين الذين يقدمون طلبات لجوء في أميركا”، موضحاً أن تحديد هذا الرقم من الصعب معرفته لأن دائرة الهجرة الأميركية تتعامل بسرية كبيرة مع هذه الطلبات.

وأشار إلى صعوبة قبل مثل هذه الطالبات، مالم يكن مقدمها قد تعرض “شخصياً للاضطهاد، أو أن يثبت أن حياته ستتعرض إلى الخطر إذا ما عاد إلى بلاده”، لافتاً إلى أن الحديث عن “الاضطهاد العام الموجود ضد المرأة في السعودية في بلادها، ليس سبباً كافياً للحصول على اللجوء”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى