المنامة

بعد “مكرمة خليفة” للمتوفين.. مغرّدون: “أمي المرحومة تشكركم”.. و”الفرحة عمّت القبور”

index

البحرين اليوم – (خاص)

على منوال (الملك) حمد عيسى الخليفة، الذي وعدَ البحرانيين بأرضٍ لكلّ مواطن (وقصدَ بها، كما قال السّاخرون: قبر لكلّ مواطن)، وبالأيام الجميلة التي “لم نرها بعد”، يمضي رئيس الوزراء الخليفيّ الذي – نادراً – ما يخرجُ من جُعبته إلا الموت وضبّاط القتل والتّعذيب.

مجلس الوزراء الخليفيّ قرّر ما يلي: “إسقاط متأخرات الكهرباء والماء والبلديات عن المتوفّين”. بشيء من التفّحص، قد يُخيّل للمرء بأنّ الأمر مجرّد نكتة، أو واحدة من “البرودكاست” التي ينشرها هواة السّخرية، ممن لا يجدون غير هذه الطريقة للتّنفيس عن سخطهم من نظامٍ لا يعرفُ غير الأكاذيب.

يتطلّب من المرء، إذن، أن يضطر ليفتح صحيفة “رئيس الوزراء”، أخبار الخليج، ليأخذ الخبرَ اليقين.
تفتح الصّحيفة، وترى في وجهك العنوان ذاته المنشور في الواتس آب والقروبات. إنها حقيقة إذن. و”الحقيقة” المرّة التي تأتي من لدن خليفة؛ ليس لها إلا أحد أمرين، إمّا الدّوس عليها، أو إسباغ السّخريات. والبحرانيّون يُجيدون كلا الأمرين، مع توفّق في فن السّخرية.

على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، علّق المواطنون على “مكرمة خليفة” للمتوفين. مغرّدة قالت: “الموتى في مقبرة #جدعلي يرفعون أسمى آيات الشكر والامتنان والتقدير إلى القيادة بمناسبة إسقاط متأخرات الكهرباء عنهم … #شكرا”. أما موتى مقبرة سند فقد عبّروا عن “فرحتهم بالمكرمة”، كما قال مغرّد، الذي أضاف بأن موتى بلدته أعلنوا أن “فطور القرية على حسابهم” فرحاً بمكرمة خليفة للموتى.

مغرّد آخر قال نقل بأن “والده رحمه الله يشكر القياده الرشيده على إسقاط متأخرات الكهرباء والبلدية، وبهده المناسبة (سوف) يشارك في الانتخابات البرلمانيه القادمة”.

تتوالى التغريدات السّاخرة، ويقول ناشطون في تويتر بأنه بات الآن للمرء أن “يموت و هو مرتاح #شكرا_يلالة_الملك”. ويُطلق آخر الضّحك في الهواء: “ههههههههههه”، ثم يردف معلِّقاً: “يا حِنيّة قلب مجلس الوزراء”.

لا تخلو التغريدات من الرّسائل الناقدة، إضافة إلى سخريتها البليغة، مع بعضٍ لا يخفى من الألم. تقول تغريدة: “أشك أنها لعبة لإسقاط مبالغ متراكمة وكبيرة لربعهم وطبّالينهم”. يضيف آخر: “نتمنى هالخبر ما يؤدي لهلاك نصف شعب البحرين”. فيما فضّل أحدهم القول: “قرّرت إني أجمع فاتورة، وأتوفّى. ممكن؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى