البحرين اليوم – (خاص)
في كلّ بلدة من بلدات البحرين تبرز بصمات الصّوت الثّوري والإيقاع المقاوم، وكلّ بلدة ترسم لنفسها صوتها الخاص ولونها الذي ينقلُ الثورة وشعاراتها، ومثلما امتازت سترة في أن تكون رائدة في تنظيم التظاهرات اليوميّة وإطلاق الحملات الثّورية، فقد امتازت البلدات الأخرى بالفن الثّوري، والعمليات الميدانيّة، وابتكار وسائل المقاومة المدنيّة.
وفي هذا السياق، اختارت بلدة المعامير مؤخراً التميُّز في حضورها الثّوري، وذلك على مستوى الشّكل والمضون.
في تظاهرات البلدة يبرز المواطنون في سلسلةٍ متحرِّكة تتماوجُ مع موجة الهتافات الثّوريّة الهادرة، التي تؤكّد خيارات الأهالي في إسقاط الحاكم حمد عيسى الخليفة وإعلان التضامن مع المعتقلين المضربين، وعلى رأسهم الرّمز الحقوقيّ عبد الهادي الخواجة. ينتظمُ ثوار البلدة في خطى ثابتة يُشبه ثباتهم على النّهج الثّوري، وهم يسمعون نهاية التظاهرة إلى صوت البيان القاطع الذي يتحرّك في كلّ ساحات الثّورة حيث تموج البلدات بالتظاهرات التي تُعلن البراءة من حمد.
