المنامة

تيّار الوفاء يدعو لتظاهرات “رجال صدقوا”.. ويُحذّر من الوعود الأمريكيّة

Capture

البحرين اليوم – (خاص)

قال تيّار الوفاء الإسلامي (عضو التّحالف من أجل الجمهوريّة) بأنّ قوّات النّظام واصلت، ومع قُرب شهر رمضان، إجراءاتها القمعيّة ضدّ المواطنين، بما في ذلك المداهمات وملاحقة المطادرين وإصدار الأحكام الجائرة. ووصف التّيار في بيانٍ له يوم أمس الخميس، 26 يونيو، ما يجري بأنّه “جنون وتخبّط للعصابة الحاكمة (..) من أجل كسْر شوكة الشّعب العصيّ على الهزيمة”.
وجدّد التّيار موقفه بشأن الموقف الغربي المُهادِن للنّظام، وذكر بأنّ هناك تناغماً “من قبل الإدارتين البريطانية و الأمريكية مع سياسات الخليفيين و إجراءاتهم على الأرض”، مشيراً إلى أنّ (الرئيس الأمريكي باراك) “أوباما (أطلق) تصريحاً عبّر فيه عن دعوته المعارضة لاستغلال الفرص، و الدخول في حكومة شاملة”، وقال التّيار بأنّ المقصود من “حكومة شاملة هو استلام المعارضة لبعض الحقائب الوزاريّة و إسدال السّتار على مطالب شعب البحرين الجوهرية في التغيير الجذري”.
وأضاف بيانُ التّيار بأن “بقاء الشعب الأبي في الساحات و فعالياته التي لم تهدأ رغم مرور أكثر من ثلاث سنين على انطلاق الثورة لأكبر دلالة على استحالة التراجع و الهزيمة أمام آلة القمع و القتل الخليفية”، ذاهباً إلى أنّ “الأعداء يصعّدون من المؤامرة على منطقتنا و مشروع الفتنة و التكفير و تمزيق الأوطان من أجل استنزاف الشعوب في صراعات مذهبية تشغلهم عن تطلعات الحرية و الديمقراطية”، وذلك بالإشارة إلى ما يحدث في العراق واستعداد “أمريكا و الدكتاتوريات المحمية من قبلها لأن يحرقوا أوطاننا و يشعلوها بالحروب التكفيرية”.
ودعا التّيار “القوى المعارضة الشريفة و جماهير الشعب الأبي للحذر من الوعود الأمريكية و لعبها دور الناصح و المنقذ”، كما دعا لليقظة من مشاريع إثارة الطائفيّة وحرْف الصّراع عن مجراه الطبيعي.

ميدانيّاً، دعا التّيار للمشاركة في السلسلة الجديدة من تظاهرات “رجال صدقوا” التي تنطلق اليوم الجمعة، 27 يونيو، للتّضامن قادة الثّورة المعتقلين. وقد أعلن التّيار اثني وعشرين مركزاً لانطلاق التّظاهرات، وتشمل عموم مناطق البحرين وبلداتها.

السيد السندي: الشهيد علي فيصل اختار طريق الشّهادة

إلى ذلك، شارك القيادي في تيّار الوفاء، السيد مرتضى السندي، في التأبين الذي نُظّم ليل أمس في سترة (واديان) بذكرى أربعينيّة الشّهيد علي فيصل، وأكّد في كلمةٍ له على عظمة الشّهادة والشّهداء، وقال بأنّ الشهيد فيصل اختار طريق الشّهادة، رغم كونه “في مقتبل الحياة، والمستقبل مفتوح أمامه”، ونقل عن مقرّبين من الشّهيد بأنّ الأخير “كان كثيراً ما يخبرهم بأنه يتمنى الشهادة، ويدعو الله أن يرزقه الشهادة” مضيفاً بأن الشّهيد “أخبر والديه بأنه عازم على الشهادة وهيأهم لكي لا يتفاجئوا بنبأ استشهاده”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى