المنامةواشنطن

جيمس دورسي: كيف تلعب السياسة في ملاعب الرياضة؟ البحرين مثالاً

البحرين اليوم – (خاص)

اعتقلت القوات الخليفية اللاعب الدولي جعفر إبراهيم طوق، ولاعب نادي سترة حسن عبدالوهاب الخياط من منطقة سترة، أثناء حملة مداهمات متواصلة تعرّضت لها المنطقة. وهي اعتقالات تُعيد التذكير بسياسة استهداف الرياضيين منذ انطلاق ثورة 14 فبراير. كما يُحيل هذا الاعتقال لملف التشابك بين السياسة والرياضة في ظل الدعوة التي أطلقتها اللجنة الأولمبية لتحرّي الشفافية في الأنشطة الرياضية، وهي دعوة رآها مختصون بأنها تمثّل تحديا في منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، وذلك بالنظر إلى هيمنة الأبعاد السياسية على الكرة الآسيوية.

وحول هذا الموضوع، كتب جيمس دورسي، الأكاديمي والباحث المختص في شؤون الشرق الأوسط، مقالا في هوفينغتون بوست، اليوم الأحد، 21 سبتمبر، تناول فيه تصريح رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، بشأن التشابك بين الرياضة والسياسة، وذهب إلى ضرورة أن يكون هناك إصلاح جذري لتنظيم العلاقة بينهما. وتوقف دورسي عند البحرين كمثال على التداخل السيء للسياسة في النشاط الرياضي.
توقف دورسي عند اعتقال ثلاثة لاعبين لكرة القدم في البحرين قبل 3 أعوام. يستذكر دورسي هذا الاعتقال مع الانتخابات التي جرت العام الماضي وفوز سلمان إبراهيم آل خليفة برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث قال سلمان بعد اعتقال اللاعبين الثلاثة بأنهم “خونة”. ويقول دورسي بأن اللاعبين تعرّضوا للتعذيب بتهمة مشاركتهم في المظاهرات المناوئة للحكومة قبل 3 سنوات، وأُفرج عنهم لاحقا وتم استبعادهم من المنتخب الوطني.
ويضيف دورسي بأن “سلمان هو عضو في العائلة القمعية الحاكمة في البحرين، ورئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، وقد رفض التعليق على محنة اللاعبين، في ظل الإدعاء بانفصال السياسة عن الرياضة”.

مثال آخر يستحضره دورسي، والمتمثل في نجل (الحاكم) حمد عيسى الخليفة، ناصر. وناصر هو رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، ويقول دورسي بأنه تم الإدعاء عليه في بريطانيا من قِبل مواطن بحراني بتهمة تورّطه في تعذيب السجناء السياسيين. ويستذكر دورسي اتصال ناصر على التفزيون الرسمي واستنكاره مشاركة اللاعبين في التظاهرات (وقوله ردا على منْ يُطالب بإسقاط النظام: “تسقط عليه طوفه”)، وشبّه دورسي حلقة البرنامج ب”محكمة الكنغر”.

وتأكيدا على الأبعاد السياسية في المناصب الرياضية، يؤكد دورسي بأن سلمان أقنع الأمريكيين في يونيو الماضي بالبرازيل بدعمه لإحكام السيطرة على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والجمع بين عدم مناصب رياضية وفي أكثر من مؤسسة رياضيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى