المنامة

خلافا لتصريحات نائب رئيس الحكومة الخليفية.. الأجهزة الأمنية تتعقّب موالين ل”داعش”

images

البحرين اليوم – (خاص)

خلافاً لما قاله نائب رئيس الحكومة الخليفيّة، محمد مبارك الخليفة، من أن البحرين ليس فيها أنصار لتنظيم “داعش”، بدأت الأجهزة الخلفيّة رقابتها على المسافرين إلى تركيا، وغيرها من مناطق الصراع، إضافة إلى الجسر مع السعودية، بغرض ملاحقة المنتمين لهذا التنظيم.

وكان محمد مبارك قد نفى لصحيفة “مكة” السعودية رفْع علم داعش في مساجد البحرين ووجود أنصار لها فيها.

وبحسب صحيفة “الحياة” السعودية الصادرة اليوم الاثنين، ١١ أغسطس، فإنّ “الأجهزة الأمنيّة” أقرّت “بانتشار ملصقات تحوي شعار تنظيم داعش أخيرا”.
إلا أنّ الصحيفة نقلت عن الأجهزة تعليلها في انتشار هذه الملصقات إلى توافد منْ وصفتهم “العمال المخالفين إلى البحرين بعد إبعادهم من المملكة، لمخالفتهم نظام العمل والعمال، وغالبيتهم من الجنسية اليمنية”.

متابعون لهذا الشأن استهجنوا هذا التعليل، واعتبروه “تحايلاً على عقول الناس”، حيث إن “المخالفين لأنظمة العمل لا يُعقل أن يورّطوا أنفسهم في مخالفات أمنيّة ظاهرة للعيان ووضع أنفسهم في دائرة الضوء عبر رفع الملصقات على السيارات”.

وفي حين يؤكد هؤلاء دورَ “المجنسين” في ترويج الأفكار والشعارات المؤيدة لداعش في البحرين، إلا أنهم “يؤكدون وجود أرضيّة واسعة لاستقبال الأفكار التكفيرية التي يعبّر عنها داعش”، مشيرين إلى “انتشار هذا الخطاب في أوساط الوجوه الموالية للخليفيين، وتجرؤ هؤلاء في الإفصاح عن ذلك، والأمثلة كثيرة، ولا تقف عند حدود السعيدي وفليفل ومحمد خالد والشروقي والطائفيين الذين كرّموا العامر على مقاله المسيء لعقيدة الإمام المهدي”، فضلاً عن ضلوع شخصيّات معروفة من عوائل البنعلي في الانخراط مع داعش وبرتب قيادية.

الصحيفة أيضاً نقلت عن مصادرها الأمنية في البحرين استبعاد صحة مقطع الفيديو الذي يظهر فيه شبّان يحملون جوازات البحرين والسعودية، ويمزقونها. ففي حين قالت هذه المصادر بعدم صحة الشريط المذكور، فإنها ذكرت أنه “قديم”، وأنّ “صاحبه شاب لا يتجاوز 22 عاماً وينتمي إلى تنظيم «القاعدة»”، وهو ما ينبئ عن تهافت هذه المصادر، ومحاولتها “غير المجدية” في نفي وجود داعش بين الموالين لها، وهو ما يُظهر “تناقضات” الموقف الرسمي حيال الاعتراف بوجود هؤلاء أو عدمه، خصوصا مع نفي “حالات لشبّان من البحرين توجّهوا للقتال”، في حين وجود ما يتعارض مع هذا النفي، وتركي البنعلي أحد هذه الأمثلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى