الخليج

رغم تبرئته من القضاء الأميركي والسعودي من “الإرهاب”.. الرياض تسجن العقيل منذ 6 سنوات

عقيل العقيل
عقيل العقيل

الرياض – البحرين اليوم

ترفض السلطات السعودية منذ ست سنوات إطلاق سراح الشيخ عقيل العقيل مؤسس ورئيس مؤسسة الحرمين الخيرية التي حلتها الرياض بطلب أميركي بزعم أنها تدعم الإرهاب في ٢٠٠٤.

وكان عقيل العقيل أسس مؤسسة الحرمين في ١٩٨٨ في كراتشي لدعم ضحايا الحرب الأفغانية- الروسية، إلا أنه نقل مقرها إلى الرياض في ١٩٩٢. وكانت المؤسسة تعتبر الأضخم على مستوى العالم الإسلامي من نوعها وشملت تبرعاتها غالبية الدول الإسلامية بما فيها فلسطين، وكان يعمل فيه خمسة آلاف موظف منتشرين في خمسين دولة وأنفقت نحو ٣٠٠ مليون دولار على الإعمال الإغاثية خلال ١٥ عاماً.

وبعد أحداث سبتمبر اتهمت السلطات الأميركية المؤسسة ورئيسها العقيل بدعم الإرهاب، ما دفع السفير الحالي في واشنطن عادل الجبير إلى عقد مؤتمر صحافي في  ٢٠٠٤ في العاصمة الأميركية وإعلان حل المؤسسة.

ورفع العقيل بدوره دعوى ضد مسؤولين أميركيين بسبب اتهام الحكومة الاميركية له بالإرهاب، وهو ما أفضى إلى إصدار قاضي فدرالي في محكمة ولاية أورجون حكماً في ٢٠٠٥ بإبطال الاتهامات الموجهة إليه وتبرئته والمؤسسة التي كان يرأسها من جميع التهم، إضافة إلى منع الحكومة الأميركية من ملاحقته بتهم مماثلة بالمستقبل.

كما أن مجلس الأمن أسقط في الرابع من يناير الماضي اسم العقيل ومؤسسته من قائمة الإرهاب، بناء على طلب قدم من محاميه، “وبعد ما ثبت لمجلس الأمن من خلال تحريات طويلة أن عقيل العقيل ومؤسسته لم يثبت دعمهما للإنشطة أو الجماعات الإرهابية” بحسب ما ورد في نص القرار.

وكانت السلطات السعودية اعتقلت عقيل العقيل في ٢٠٠٩، وإحالته بعد سنوات من الاعتقال إلى محكمة قبل نحو عام وتم تبرئته، إلا أنها تماطل في إطلاق سراحه.

وكان محامي العقيل جريس الجريس، قال قبل ثمانية أشهر في تصريح صحافي إن السلطات السعودية يجب إن تطلق سراح موكله فوراً، وتعوضه عن سنوات سجنه، إضافة إلى تشويه سمعته. وأشار الجريس إلى أن موكله وهو كبير بالسن يعاني أمراضاً عدة تفاقمت بعد اعتقاله.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى