الخليج

صديق إسرائيل.. أبو الغيط يسوق لآل خليفة.. ووزير “الدح” يشن هجوما على مجلس حقوق الإنسان

image

المنامة – البحرين اليوم

حرص أمين عام جامعة الدول العربية الجديد، أحمد أبو الغيط، على تكرار المواقف الداعمة لنظام آل خليفة، وتبني “الرواية الخليفية” للأحداث الجارية في البحرين منذ العام 2011، وقال أبو الغيط بأن “الجامعة البحرين تقف مع البحرين ضد أي تهديدات”، بحسب تعبيره.

وخلال مؤتمر صحافي اليوم الاثنين، ٢٩ أغسطس، عقده في البحرين، قال أبو الغيط، الذي يُعرَف بعلاقاته الوثيقة مع إسرائيل، بأن هناك “توجهات إيرانية للتهديد وفرض السياسات على المنطقة”، ودعا إلى الوقوف ضدها “وتغييرها”، كما كال المدائح “المجانية” للنظام الخليفي، وتحدث عن دور مزعوم لآل خليفة في “خدمة العمل العربي”.

وقد أثار انتخاب أبو الغيط أمينا عاما لجامعة الدول العربية تكهنات بشأن العلاقات العربية الإسرائيلية، ومشيرين إلى أن انتخابه قد يكون “التمهيد الفعلي لتطوير تلك العلاقات”، حيث يحظى أبو الغيظ بثقة من جانب الإسرائيليين، وعمل مبكرا على ترويج الرؤية الإسرائيلية للصراع القائم في المنطقة، وهي الرؤية التي يقوم مراقبون بأنها متطابقة مع رؤية آل سعود لجهة اعتبار “إيران” هي الخطر الأول المشترك في المنطقة.

وزير الخارجية الخيلفي خالد أحمد الخليفة من جانبه اتهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنه “سيّس الكثير من الأمور”، ولكنه زعم في الوقت نفسه التزام نظامه ب”الالتزامات الدولية”. وقد أصدر المجلس والمفوض السامي العديد من التقارير الأممية التي دانت انتهاكات الخليفيين وجرائمهم بحق النشطاء والمعارضين وعموم السكان الأصليين، إلا أن الوزير الخليفي قال في المؤتمر الصحافي بأن آل خليفة “لن يلتفتوا لأي صوت يحاول أن يبتزهم من الخارج”، وفق تعبيره، وكرر القول “نعرف كمية التسييس الموجود بهذا المجلس (مجلس حقوق الإنسان)”.

وقد منع النظام خلال الأيام الماضية العديد من نشطاء حقوق الإنسان من مغادرة البلاد، وأكدت تقارير حقوقية بأن هذا الحظر جاء كمحاولة لمنعهم من المشاركة في الدورة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف التي تنعقد سبتمبر المقبل، حيث اعتاد النشطاء البحرانيون على الحضور وتقديم الوثائق والمداخلات التي تفضح انتهاكات الخليفيين.
وسبق لآل خليفة إعلان رفضهم للبيانات الأممية التي تدين انتهاكاتهم لحقوق الإنسان، كما كررت الصحافة المحلية الموالية الهجومَ على مجلس حقوق الإنسان وشككوا في مصداقية المفوض السامي الأمير زيد بن رعد الذي دان مرارا انتهاكات النظام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى