اوروبا

فضيحة “مالية” لنائب بريطاني موال لآل خليفة وناشط في التغطية على جرائم النظام

Jack Lopresti, MP for Filton and Bradley Stoke

لندن – البحرين اليوم

نشر موقع البريطاني BuzzFeed فضيحة لنائبٍ عن حزب المحافظين (الحاكم) في بريطانيا، تتعلق بتلقّيه رشاوى مالية نظير لزيارته لعدد من الدّول، بينها البحرين، لأجل الترويج للنظام الخليفي الحاكم فيها، والذي يتلقى إدانات دولية مستمرة على خلفية انتهاكاته لحقوق الإنسان، وآخرها قرار البرلمان الأوروبي أمس الخميس، والذي صوّت له غالبية الأعضاء.

وبحسب ما كشفه الموقع المذكور، يوم الخميس ٧ يوليو، فإن النائب جاك لوبرستي تلقى ما قيمته ٧٨٠٣‪.‬٢٦ جنيها استرلينيا من وزارة الخارجية الخليفية طيلة ٣ أشهر، بغرض تمويل مشاركته فيما يُسمى بـ”حوار المنامة للأمن الإقليمي والدولي”، إضافة إلى حضوره في مجلس المحافظين لمنطقة الشرق الأوسط، على الرغم من أنّ لوبرستي ليس عضوا في المجلس، وذلك في سياق عمليات الدعاية المتواصلة التي يقوم بها الخليفيون بالتعاون مع الحكومة البريطانية، والتغطية على الانتهاكات المستمرة في البلاد.‬

وبحسب المعلومات التي أعلنها الموقع الرسمي لمجلس النواب، فإنّ الأموال التي كان يتلقاها النائب البريطاني تشمل تكاليف السفر والإقامة، إلا أنها تكشف أيضا أن علاقة النائب المذكور “قد تكون أكبر من هذا الأمر”، ولم تستبعد المصادر بأن يكون قد تلقى هدايا ودعما ماليا لم يُكشف عنه حتى الآن.

يُشار إلى أن لوبرستي وجّه دعوة باسم السفارة الخليفية في لندن لحضور احتفالية دعائية في إحدى قاعات البرلمان البريطاني، وذلك يوم الاثنين المقبل، بمناسبة مرور ٢٠٠ سنة على العلاقات البريطانية الخليفية. وتأتي هذه الفعالية في ظل انتقادات واسعة يوجهها نشطاء محليون وبريطانيون وأجانب للسياسة البريطانية إزاء الملف البحراني، كما أن وجّهت قوى ثورية – وبعد الحرب الخليفية الأخيرة على المواطنين – تحذيرات “تصعيدية” ضد الوجود البريطاني في المنامة، واتّهمت حكومة لندن بإعطاء “الضوء الأخضر” لآل خليفة للمضي في حربهم ضد السكان الأصليين في البلاد.

وكان لافتا بأن النائب لوبرستي تلقى أيضا دعما ماليا من دول أخرى، وبينها السعودية، و”إسرائيل”، إضافة إلى كردستان. وهو ما يضعه نشطاء في سياق العلاقات الوطيدة بين آل خليفة وآل سعود من جهة، والإسرائيليين من جهة أخرى، وهي علاقات تحظى برعاية ودعم من البريطانيين أنفسهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى