المنامة

قوات أمن النظام تحاصر مسجد “البربغي” وتمنع الصلاة فيه

Barbaghi

“المجلس العلمائي” يعلن عدم جواز تحريك المساجد عن موقعها شبراً واحداً

البحرين اليوم – (خاص)
أكد مسئول قسم الحريات الدينية في المرصد البحريني لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان ظهر اليوم أن قوات النظام منعت الناس من الوصول الى مسجد البربغي، لأداء الصلاة، فيما أعلن المجلس العلمائي عدم جواز تحريك المساجد عن موقعها شبراً واحداً.

وشهدت منطقة المسجد المهدم من قبل السلطة في 17 إبريل 2011 على يد قوات النظام وقوات الاحتلال السعودي تواجدا “أمنيا” مكثفا لمنع تجمع الأهالي احتجاجا على عزم السلطة تغيير موقع المسجد.

واستنكر السلمان قيام السلطة بالتعدي على جزء من الأرض المسجدية لمسجد البربغي الأثري، وقال “القوات الحكومية تسعى لمنع إقامة الصلاة المركزية في مسجد البربغي وسط إصرار المواطنين على ممارسة حقهم الديني والإنساني، وإنه رغم إغلاق منافذ الدخول الى المسجد لا زالت الجموع تسعى للوصول الى المسجد لتسجيل موقفها التاريخي”.

وأشار إلى أنه احتجاجا على منع الصلاة في مسجد البربغي المهدوم ستنقل الصلاة لمسجد عين رستان “المهدوم” في عالي الأن.
وقال السلمان: ان كل المؤشرات تؤكد استمرار السلطة في استهداف بيوت الله ودور العبادة، مؤكدا أن مسجد “أمير محمد البربغي” تأسس عام 1549، وهدم في 17 ابريل 2011 في ما اعتبرته جهات دولية عديدة “جريمة حضارية” تسعى لطمس معلم ديني وتراثي لمكون وطني أصيل.

على صعيد متصل قال عضو اللجنة المركزية في المجلس العلمائي الشيخ محمود العالي في كلمة له بعد أن أمّ الصلاة في المسجد المهدم (عين رستان) بعالي أن “التصريحات الصحفية التي تشير إلى تغيير موقع مسجد البربغي مع تضاربها في تحريك موقعه بين 30 متر أو 100 متر، نجد أنها تأتي ضمن سياسة طمس معالم المذهب الجعفري في البلد، وتزوير الحقائق التاريخية لهويته، وهذا ما يُستدل عليه بقضايا وأحداث كثيرة”.

وذكر بأن “كل الفقهاء لا يجوّزون تحريك المساجد عن موقعها شبرا واحدا، وأن هذه هي أحكام الوقف الشرعية، والإصرار على بقاءها في مكانها ليس تعنتاً، أو رغبة في الإثارة، بل إن العلماء هم أحرص الناس على الاستقرار ولكن هذا الموقف هو التزام بالحكم الشرعي” على حد وصفه.

وأشار العالي بأن ما حدث في البحرين من هدم للمساجد، والمحاولات المتكررة للعبث بها وتخريبها هي جريمة وأيما جريمة، لافتاً بأن المماطلة والتسويف في إعادة بناءها هي جريمة أخرى.
يأتي ذلك بعد إعلان السلطات عزمها في تغيير موقع المسجد من مكانه الأصلي إلى موقع آخر، وهو ما لاقى رفضاً علمائياً وشعبياً قاطعاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى