المنامةتقارير

قوات النظام تستبيح “السنابس” وتداهم المنازل وتختطف مواطنين

Sanabis

البحرين اليوم – (خاص)
في خطوة عدها مراقبون “انتقاما” لمقتل ثلاثة عسكريين يوم الاثنين الماضي، شنت مئات من قوات أمن النظام البحريني الليلة الماضية وصباح اليوم هجوما على ما يطلق عليه البحرانيون “مثلث الصمود” (السنابس، جدحفص، الديه)، وقامت بعمليات اعتقال ومداهمات للمنازل والاعتداء على أهلها وترويعهم.

وقد فرضت قوات من “الحرس الوطني” وميليشيات مدنية مسلحة إضافة لقوات من درع الجزيرة حصارا على بلدات السنابس وجدحفص والديه بإغلاق كافة المنافذ المؤدية اليها وسط تحليق مروحي منخفض.

شهدت المنطقة حملة مداهمات طالت أكثر من 20 منزلا في بلدات إسكان جدحفص و السنابس، تمخضت عن اعتقال العشرات، وقامت بمداهمة منازل
عائلة السميع بوحشية وتحطيم أبوابها وتكسير نوافذها وتسلق الجدران. ووصف الأهالي هذه الليلة بإحدى ليالي “أيام الطوارئ” التي فرضها الحاكم حمد عيسى الخليفة تزامنا مع دخول قوات الاحتلال السعودي وقوات إماراتية.

وأفاد شهود عيان أن قوات النظام قامت باعتقال العشرات من الشبان بطرق وصفوها بـ”البشعة”.

على صعيد آخر، شهدت الليلة الماضية وصباح اليوم عشرات الاختطافات من نقاط التفتيش المنتشرة. فقد اختطف الرادود محمد سعيد من مقر عمله، واختطف شابين بعد إصابتهما في ختام عزاء الشهيد الدرازي. وقال مركز البحرين لحقوق الإنسان إنه وثق اختطاف 24 شاب على الأقل فيما أعلنت وزارة الداخلية أنها اعتقلت 25 شخص مشبه به.

من جهتها قالت شبكات اخبارية أنها رصدت خلال 24 ساعة من الحصار على بلدة السنابس وجيرانها حوالي 30 مداهمة و27 حالة اعتقال وحوالي 30 نقطة تفتيش.

وفي وقت لاحق أكدّت شبكة “حراك السنابس الثوري” عبر حسابها الخاص على “تويتر” ظهر اليوم الأربعاء إغلاق جميع مداخل السنابس بشكل كامل. وقالت: “الحصار يتجدّد بأعداد كبيرة على كافة مداخل البلدة وبلدات مثلث الصمود وإغلاق معظم المنافذ”، مشيرة إلى أن المدرعات والمركبات الأمنية تحاصر بلدات “مثلث الصمود”، وأن الآليات العسكرية “تنتشر بشكل جنوني من دوار عبد الكريم وحتى نقطة تفتيش المؤيد”.

وطالب أهالي بلدات السنابس وجدحفص والديه الجهات الحقوقية والإنسانية التدخل، وتحمل مسؤولياتها بشكل عاجل في الدفاع عن المواطنين الذين تمارس السلطات ضدهم عقابا جماعيا في ظل سياسة الإفلات من العقاب التي تنتهجها الدولة مكا يؤكد مركز البحرين لحقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى