المنامةتقارير

قوات النظام تقتحم “سماهيج” بعد مطالبة الأهالي بالإفراج عن معتقل

أطلقت الغازات الخانقة على مأتم في السنابس أثناء تلاوة القرآن

IMG_0263

البحرين اليوم – (خاص)
أكدت مصادر بأن قوات أمن النظام مدعمة بمليشيات مدنية مسلحة اقتحمت صباح اليوم قرية سماهيج وبدأت عقابا جماعيا على بيوتها بسبب اعتصام عائلة المعتقل الشاب حسن عون (18 عاما) الذي اعتقل صباح اليوم من مقر عمله.

وكان ناشطون قد بثوا على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” نداءات عاجلة للعالم للضغط على السلطات الحاكمة في البحرين للإفراج الفوري عن الشاب المعتقل، فيما نظمت عائلة المعتقل وبعض المتضامنين معها اعتصاما أمام مركز الأمن في قرية سماهيج (الواقعة في محافظة المحرق)، لكنهم تعرضوا للقمع وأصيب أحدهم إصابة مباشرة في الوجه، وقد تعرض المصور الصحفي مازن مهدي للضرب من قبل عناصر أمن النظام ثم اعتقل وأفرج عنه لاحقا.

وأكدت الناشطة الحقوقية زينب الخواجة إن حسن عون اعتقل 4 مرات، وقد تحدث إليها قبل أيام وأكد لها أنه تعرض للاغتصاب في السجن، مضيفة أنه حتى بعد الإفراج عنه كان يتلقى الاتصالات والرسائل التي تهدد باعتقاله واغتصابه مجددا، فيما أكد الناشط في مركز البحرين لحقوق الإنسان السيد يوسف المحافظة أن الرسالة الأخيرة التي تلقاها عون تحمل تهديد خطير بالاغتصاب حتى الموت إذا ما اعتقل.

وفيما أبدى الناشطون قلقهم وخوفهم من أن تكون حياة عون وسلامته مهددة بشكل كبير، قالت الخواجة إن الضابط المسئول عن الاعتداءات الجنسية التي تعرض لها عون والمسئول عن تهديده هو “يوسف الملا بخيت”.
ويأتي اعتقال عون وسط تصعيد وصف بـ”الخطير” من قبل السلطات على جميع المستويات، فقد تناقل مغردون على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” لقطات مصورة تبين قيام قوات النظام بالتوقف أمام بوابة مأتم السنابس الجديد مساء أمس الأحد وإطلاق الغازات باتجاه المأتم الذي كان ينظم أمسية قرآنية مما تسبب في حالات اختناق للحضور.

يذكر أن الاعتداء على المقدسات الدينية ليس بالأمر الجديد في البحرين، حيث قامت قوات أمن النظام المدعومة بقوات درع الجزيرة بهدم أكثر من 38 مسجداً وحرق وتدنيس القرآن الكريم والاعتداء على المآتم والحسينيات بعد اجتياح تلك القوات للبحرين في 14 مارس 2011.

وأظهرت اللقطات المصورة، قيام سيارة مدرّعة يعتقد أنها تركية الصنع بالتوقف أمام بوابة مأتم السنابس الجديد وإطلاق الغازات الخانقة باتجاهها، في وقت كان صوت القران يصدح من المأتم.

واعتبر مراقبون أن هذا الانتهاك “الفاضح يشير لحجم التهور والاستعداء الذي تمارسه السلطة تجاه المواطنين في شعائرهم ومقدساتهم ومؤسساتهم الدينية وحرياتهم، وسلبها للأمن دون رادع قانوني أو إنساني أو وطني”.
وكانت قوات أمن النظام قد أقدمت في 23 فبراير الماضي بعمل مماثل في مأتم سار حيث أقدمت على إطلاق الغازات السامة والخانقة أثناء قراءة القرآن.

وكانت مسيرات معارضة للنظام خرجت مساء أمس في عدد من المناطق البحرانية تعرضت لقمع مفرط من قبل قوات أمن النظام التي استخدمت الهراوات والرصاص الانشطاري (الشوزن) والغاز السام، في وقت انفجرت عبوة ناسفة في جزيرة سترة أسفرت عن إصابة شقيق (رئيس الأمن العام) طارق الحسن إصابة بليغة بحسب ما أفادت مصادر اخبارية.

IMG_0201

حشود غفيرة شاركت في مسيرة ختام عزاء الشهيد جواد الحاوي الذي قضى جراء الغازات السامة في جزيرة سترة، مرددين شعارات تطالب بالقصاص من قتلة الشهداء الذين فاق عددهم 150 شهيدا منذ انطلاق الثورة في فبراير 2011.
وامتدت التظاهرات لتشمل مختلف المناطق طالب خلالها المتظاهرون بحق تقرير المصير وخروج الاحتلال السعودي من البلاد والإفراج عن المعتقلين، مشددين على ضرورة وضع حد للقتل العمد الذي تنتهجه السلطات بحق المواطنين العزل، وتلفيق التهم الباطلة، مشيرين الى انها لن تنل من عزيمة الشعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى