معهد البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD) في تقرير له: المملكة المتحدة حليف غير مشروط للبحرين
من لندن-البحرين اليوم
أصدر معهد البحرين للحقوق والديمقراطية ( BIRD) تقريره الموسوم “ترقيع حول الحافات” واستعرض فيه السياسة الخارجية البريطانية إزاء البحرين خلال السنوات الخمس الماضية.
أوضح المعهد في تقريره بأن المملكة المتحدة أصبحت حليفا”غير مشروط” للبحرين, وأن إهتمامها باوضاع حقوق الإنسان في البحرين “تناقص بشكل حاد” ومنذ توقيعها على إتفاقية مع البحرين في العام 2014 لإنشاء قاعدة عسكرية في البحرين.
التقرير بيّن بان التمويل البريطاني لتحسين اوضاع حقوق الإنسان في البحرين “خُصّص لتمويل مؤسسات غير مستقلة”, في اشارة الى مكتب التظلمات ووحدة التحقيقات الخاصة ومايسمى بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان.
صحيفة الغارديان البريطانية أوضحت بان هذا التقرير صدر في اعقاب قرار سلطات البحرين تعليق نشاط جمعية الوفاق الوطني, كبرى جمعيات المعارضة في البلاد , ووصفت الصحيفة ذلك بانه “اكبر إنتكاسة”للحكومة البريطانية بعد خمس سنوات من عمر الإنتفاضة.
الحكومة البريطانية استثمرت 3.4 مليون جنيه استرليني لتقديم المساعدة التقنية في مجال حقوق الإنسان في البحرين, لكن معهد البحرين اعتبر ان تلك المساعدة “أصبحت واجهة لإخفاء غياب الإرادة السياسية في المملكة لتنفيذ الإصلاحات”.
وأشار المعهد في تقريره الى عدم تقديم أي مسؤول عن إرتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان الى العدالة واعتبر ان القوانين التي تحكم المؤسسات التي تمولها بريطانيا “تقوّض جميع ولايات هذه المؤسسات”.
وأكّد المعهد في تقريره على أن حكومة المملكة المتحدة “تجنبت توجيه انتقادات علنية لحكومة البحرين لدى محاكمة القادة السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان والنقابيين والمتظاهرين في الشوارع على حد سواء” وأضاف ” بدلا من إرسال رسالة واضحة لرفض الإساءة لحقوق الإنسان وإدانة الاعتقال التعسفي للمدافعين عن حقوق الإنسان وزعماء المعارضة، فإن وزارة الخارجية تدعو بدلا من ذلك الى الإلتزام بالإجراءات القانونية الواجب اتباعها “.
يذكر ان حكومة البحرين تكفّلت بدفع معظم تكاليف القاعدة البحرية البريطانية فيما تدفع المملكة المتحدة 9 مليون جنية استرليني فقط, فيما لا تعرف التكاليف الحقيقية لبنائها.
