جنيف

منظمة “سلام” تدعو مجلس حقوق الإنسان إلى إعطاء البحرين أولوية على صعيد الإنتهاكات

cc603f1c1cc0f2d357dc8bf01ffd2c4f
من جنيف-البحرين اليوم:

عقد مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب (اللبناني)، وبالتعاوم مع منظمة سلام لحقوق الإنسان، ندوةً اليوم الخميس (3 مارس 2016) على هامش اجتماعات الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان المتواصلة في مدينة جنيف السويسرية.

شارك في الندوة كل من محمد السركال، وفيليب بيلاو من منظمة سلام، وجان فرمون من المكتب الدولي للمحامين الديمقراطيين، فيما تولّت لبنا يحيى من مركز خيام إدارة الندوة.

بدأت الندوة بعرض فلم وثائقي قصير حول انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وما يتعرض له المدافعون عن حقوق الإنسان من مضايقات.

كان أول المتحدّثين “جان فرمون” الذي تطرق في مداخلته إلى قرارات سلطات البحرين بسحب الجنسية عن الناشطين.

واعتبر فرمون أن السلطات “تستخدم سحب الجنسية كسلاح لمعاقبة الناشطين على خلفية تعبيرهم عن آرائهم”.

وأوضح بأن هناك فرقا بين سحب الجنسية عن الإرهابيين كما هو عليه في فرنسا وبين سحبها عن الناشطين في البحرين، مشيرا إلى أن إسقاط الجنسية الفرنسية يشمل” مزدوجي الجنسية”، وأما في البحرين فإنه يحول المواطنين إلى “عديمي الجنسية”.

وقال فرمون إن السلطات “تمارس عمليات واسعة لإسقاط الجنسية عن الشيعة”، واعتبر أن هذه الإجراءات “تتناقض” مع المواثيق الدولية وخاصة العهد الدولي للحقوق المدنية.

وأضاف “إن السلطات تسعى لإحداث تغيير ديمغرافي في البلاد عبر نزع الجنسية عن الشيعة ومنحها للمهاجرين السنّة”.

وأكّد على أن القوانين الدولية “ضيّقت مساحة سحب الجنسية”، مضيفا بأن “لسحب الجنسية آثارا خطيرة على العوائل”، وبأنه يجري “دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة”.

وكانت هناك مداخلة مسجلة للناشطة فاطمة الحلواجي من البحرين، والتي تطرقت خلالها إلى اعتقال وسجن والدها خليل الحلواجي، مشيرة إلى اعتقاله التعسفي وما تعرض له في المعتقل من تعذيب وسوء معاملة.

فيليب بيلاو من منظمة سلام، تحدث في مداخلته عن الأوضاع السيئة للمدافعين عن حقوق الإنسان في البحرين، مشيرا إلى اعتقال وتعذيب البعض منهم، وإلى حظر سفر بعضهم الآخر.

وأشار بشكل خاص إلى اعتقال الناشط الحقوقي الشيخ ميثم السلمان.

ودعا بيلاو في ختام مداخلته سلطات البحرين إلى “ضمان أداء المدافعين عن حقوق الإنسان لعملهم دون خوف أو ترهيب”، كما ودعا السلطات إلى تنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق.

وكانت هانك مداخلة عبر سكايب لسعيد حدادي من منظمة العفو الدولية وتطرق خلالها إلى إنتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، مشيرا وبشكل خاص إلى حكم الإعدام الصادر بحق محمد رمضان على خلفية مشاركته في مسيرة” سلمية على حد قوله.

واستعرض محمد السركال في مداخلته تاريخ الحراك الشعبي في البحرين ومنذ تولي حمد الخليفة لمقاليد الحكم في البلاد والإعلان عن الميثاق الوطني.

وأكّد على أن “هناك أملا في الوصول إلى حل”. ودعا السركال مجلس حقوق الإنسان إلى إعطاء أولوية خاصة للبحرين بسبب حجم انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب فيها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى