اوروبا

“ميدل ايست مونيتور”: آل خليفة سادة فنّ القمع وبريطانيا سعيدة لمساعدتهم

Screenshot 2016-06-04 11.25.22
من لندن-البحرين اليوم

نشر موقع “ميمو مدل إيست مونيتور” مقالا يوم الجمعه (3 يونيو 2016) للكاتبر “الستير سلون” بعنوان “البحرين اتقان فن القمع، وبريطانيا سعيدة للمساعدة”.

الكاتب تطرّق في مقاله الى تطور أساليب السلطات الحاكمة في البحرين في قمعها للمعارضة وفي التغطية على ذلك القمع. ووصف العائلة الحاكمة في البحرين ب”المافيا الفاسدة” التي تستخدم الإنقسامات الطائفية لتعزيز سلطاتها. ووصفها كذلك ب”البارعة” في صرف الأنظار بعيداً عن ممارسات القمع التي إتّسم بها نظام حكمها منذ عقود.

وتطرّق في هذا الصدد الى سلسلة القرارات التي صدرت خلال الأسبوع الماضي وفي طليعتها تشديد الحكم الصادر بحق الشيخ علي سلمان وإطلاق سراح الناشطة زينب الخواجة وتأييد عدد من احكام الإعدام فضلا عن صدور احكام جديدة ضد ناشطين مع سحب جنسياتهم.

وأشار الكاتب الى إن إطلاق سراح الخواجة جاء بعد ان شدّدت محكمة الإستئناف الحكم الصادر بحق الشيخ علي سلمان, امين عام جمعية الوفاق الوطني , ليرتفع الى تسع سنوات, وهي تستخدم بذلك إطلاق سراحها للتغطية على الحكم بحق سلمان.

ونقل الكاتب عن الناشط البحراني سيد احمد الوداعي من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) قوله” لنكن واضحين, إن إطلاق السلطات سراح الخواجة بمثابة حملة علاقات عامة” وأضاف “لا ينبغي للخواجة ان توضع في السجن أساساً, وخلال الأربع وعشرين ساعة التي سبقت إطلاق سراحها, شددت السلطات الحكم الصادر بحق الشيخ علي سلمان ليصل الى تسع سنوات وأيدت كذلك حكم الإعدام ضد ثلاثة ناشطين وأسقطت الجنسية عن عشرين آخرين”.

كما ونقلت عن “نيك مكغيهن” من هيومن رايتس ووتش قوله” يبدو ان البحرين تطور سياسة الباب الدوار التي تستند الى فكرة أنه يمكنك تخفيف وطأة حبس أحدالمنتقدين عن طريق الإفراج عن بعضهم الآخر بعد فترة وجيزة” ووصفها مكغيهن تلك السياسة بانها “خدعة, الا ان الحليف الأكثر سذاجة سوف يستخدمها كدليل على التقدم “.

إلا ان الكاتب إعتبر إطلاق وصف “السذج” على حلفاء البحرين في بريطانيا الذين يتعاونون علنا معها في القمع ب”المتسامح جدّا “. واوضح بان السياسة البريطانية تعتمد على تحذير المسؤولين في البحرين من مغبة الذهاب بعيدا والسماح لوسائل الإعلام البريطانية بالإهتمام بشكل كبير بالبحرين, وبإختصار “لا تحرجونا”.

واوضح الكاتب بان “فن القمع الفعّال” هو بكل بساطة ” الا تقتل الكثير من الناس في وقت واحد، وان تبتعد عن الأضواء”.

وتطرّق الكاتب إلى أسلوب فاعل للخليفيين في التغطية على القمع ألا وهو إتهام الحراك في البحرين المطالب بالتحول الديمقراطي بانه مرتبط بإيران, وبالتالي شرعنة قمعه لأن إيران “بعبع” بنظر الغرب.

واختتم الكاتب مقاله بالقول إن ” حمد الخليفة وعائلته روّاد في هذا الفن, واما الحكومة البريطانية فتقف جانبا تحمل الطلاء والدعائم وتسمح لهم بمواصلة عملهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى