العالمالمنامة

هل بريطانيا تابعة للنّظام الخليفي؟ لاشك!.. ولكن هناك شرفاء أيضاً

1298188655-bahrain-embassy-protest-in-london-_595590

البحرين اليوم – (خاص)

نشطاء كثيرون يتحدّثون عن موقفٍ سلبيّ للحكومة البريطانيّة تجاه قضيّة البحرين. كاتب بريطانيّ تساءل عمّا إذا كانت بريطانيا، فعلاً، تابعةً للنّظام الخليفيّ، لاسيما مع حالات التّضييق التي تُمارسها سلطاتُ لندن ضدّ المعارضين البحرانيين في لندن، وليس آخرها ما لاقاه الحقوقيّ البارز نبيل رجب، بدءاً من المماطلة في إعطائه تأشيرة الدّخول إلى لندن، وانتهاءاً باحتجازه – مع عائلته – في مطار هيثرو لساعاتٍ، والتّحقيق معه وكأنه “أحد المجرمين”، مثلما عبّر في حوارٍ أخير.
رجب، وقبلَ أن يلمس آخر وسائل التّضييق من الإنجليز، صرّح بأنّ حكومة لندن تبدو أكثر سوءاً في تعاطيها مع ملف البحرين من الأمريكيين أنفسهم. وهو موقفٌ أعاد رجب التأكيد عليه مؤخراً في زيارته للندن.

ليس خافياً، إذن، أنّ بريطانيا – بالفعل – تبدو لاهثةً وراء النّظام، ويدفعها لذلك جشع الاستثمارات والمداخيل الهائلة من وراء تجارة السّلاح، حيث تتصدّر البحرين قائمة الزّبائن.
حكومة ديفيد كاميرون أرادت أن تؤكّد سياستها “التّبعيّة” للخليفيين من خلال تعزيز وجود الوزراء المحسوبين على آل خليفة في التغيير الوزاري الذي جرى في وقت سابق من الشّر الماضي.
إلاّ أنّ معارضين يذهبون إلى أنّ هناك وجهاً آخر من الصّورة، أكثر نقاءاً وعدالة. وهو وجهٌ يمتدّ إلى زمن قديم.

في انتفاضة التّسعينات، واعتراضاً على تنفيذ حكم الإعدام بحقّ الشّهيد عيسى قمبر، وقّع عدد من النّواب البريطانيين عريضةً ضد تنفيذ منْ وصفته العريضة ب”الديكتاتور” لحكم الإعدام، وبعد “محاكمة هزليّة خرقت كلّ الأعراف الدّوليّة في معاملة المتهمين الذين يواجهون حكم الإعدام”، وقالت العريضة بأنّ هذا العمل يكشف مزيداً من “طغيان العائلة الحاكمة في البحرين”، وأدانت “استمرار قتل المتظاهرين السّلميين من قبل المرتزقة العاملين في الأجهزة الأمنيّة، بمن فيهم إيان هندرسون”.
وقّع على العريضة ٨ من الأعضاء، من بينهم جورج غالاوي، ونائب آخر يستحقّ الذّكر، وهو جيرمي كوربن (الصورة).

النائب العمالي كوربن منذ ذلك الوقت، وحتّى اليوم، لا يزال يُعتبر من المناصرين “الأشدّاء” لقضيّة البحرين، وهو عادةً ما يتصدّر الصّفوف في المحافل والمواقع التي تُعنى بدعم الثّورة البحرانيّة، والمشاركة في العرائض المرفوعة باسم النّواب البريطانيين.
كوربن تصدّر مؤخراً عريضة داخل البرلمان تدعو لإدراج البحرين على القائمة السّوداء، ومنذ أن طرح كوربن العريضة في ٣ يوليو، فقد لاحت ترحيباً متواصلاً ووصلَ عدد الموقّعين عليها ٣٣ نائباً بريطانيا.

هذا الحراك يُشكّل ضغطاً مؤثراً على الحكومة البريطانيّة، ويمنح قضيّة البحرين رافداً دوليّاً، يُضيف إلى الموقّع المؤثر والتّاريخي الذي يُقدّمه اللورد إيفبري. وهو عطاء إنساني وحقوقيّ يتقاطع مع الأدوار الفّعّالة التي تقوم بها منظمات ونشطاء في بريطانيا لدعم الثّورة وحماية النّشطاء وتأمين “الوثيقة الدّوليّة” لملاحقة النّظام في كلّ مكان.

* روابط ذات صلة:

– هل بريطانيا تابعة للنّظام الخليفي؟ في مطار هيثرو آخر الإجابات
https://bahrainalyoum.net/?p=5552

– اليستر سلون: هل أصبحت بريطانيا تابعة للحكومة الخليفيّة؟
https://bahrainalyoum.net/?p=5397

– 33 نائبا بريطانيا يطالبون بإدراج البحرين في القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الإنسان
https://bahrainalyoum.net/?p=5104

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى