سجن جوالمنامة

وزارة الداخلية تنفي.. و(البحرين اليوم) تؤكد: اعتداءات في سجن جو.. وخشية من “حفلات تعذيب” جديدة

 

سجن جو (ارشيف)
سجن جو (ارشيف)

 

المنامة – البحرين اليوم

عمدت وزارة الداخليّة الخليفية اليوم الاثنين، 25 أبريل، إلى “تكذيب” المعلومات التي نشرتها (البحرين اليوم) مساء أمس بخصوص “الاضطرابات” التي يشهدها سجن جو المركزي، على خلفيّة الاعتداءات التي قامت بها القوات الخليفيّة داخل السجن.

daads

وزعمت الوزارة في تغريدة على حسابها، ونقلا عن إدارة السجن، بأنّ “الوضع داخل (سجن جو) طبيعيّ جدّاً، ولا صحّة لما يتردّد بخلاف ذلك”.

واعتادت السلطات الخليفيّة عن تكرار هذا النفي في كلّ مرة تشهد فيها السجون حوادث أمنية أو اضطرابات.

المعلومات التي وصلت (البحرين اليوم) من داخل السجن أكّدت بأن “انتشارا أمنياً” شهده مبنى 1 في سجن جو، وفي محيط السجن.

وأوضحت المصادر بأنّ السجناء أبدوا الاعتراض على سوء المعاملة، وتقدّموا بشكوى ضد عدد من “المرتزقة”، وبينهم مرتزق أردني برتبة وكيل قالوا إنه يتعمّد إهانتهم وشتمهم باستمرار.

وقد استدعت سلطات السجن المتقدمين بهذه الشكوى، وهما السجينان عمار آدم وسيد مصطفى أمين، وذلك بعد إيهامهم بأنّ زيارة داخلية خاصة لهم، إلا أنهما فوجئا بنقلمهما إلى السجن الإنفرادي انتقاماً منهما.

وأضافت المصادر “عند رجوع قوات المرتزقة لنقل أغراض عمار وسيد مصطفى الخاصة؛ قامت بالاعتداء على المعتقل عيسى شبيب”، وأكدت مصادر السجناء بأنه تعرّض لتعذيب “وحشي” في مكاتب إدارة السجن، وهددت السلطات “كلَّ السجناء، بأن مصيرهم سيكون على هذا النحو في حال كرّروا اعتراضهم ورفع الشكاوى”.

وفي ظلّ ذلك، عمدت القوات داخل السجن إلى غلق أبواب الزنازن، وانتشرت في الأرجاء، وهو ما أثار القلق في أوساط السجناء من وقوع “حماقة ما”، و”الإمعان في إجراءات إضافية من الانتقام”، وذلك على نحو ما قامت به القوات في مارس من العام الماضي، والذي شهد “حفلات تعذيب واسعة وغير مسبوقة”.

السجناء أكدوا أن “احتقانا” يعم المبنى، الذي يُعاني من اكتظاظ أعداد السجناء، وهو ما سيؤدي غلق الأبواب فيه إلى “زيادة الظروف الصعبة”، حيث يضطر السجناء إلى النوم في الممرات بسبب الاكتظاظ.

وأكد السجناء لـ(البحرين اليوم) بأنهم ماضون في الإضراب الذي أعلنوا عنه يوم أمس، وأنهم “لن يستسلموا للتهديدات”، مشددين على محاسبة المرتزقة التي شاركوا في الاعتداء على السجناء بالضرب يوم أمس، وسمّوا كلا من أحمد فريح السوري، ورضوان اليمني.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى