البحرين اليوم – (خاص)
وجّه ١٨ عضواً من أعضاء الكونغرس الأميريكي يوم الجمعة، ١٨ يوليو، رسالة إلى (الملك) حمد عيسى الخليفة عبّروا فيها عن قلقهم “وخيبة أملهم” من القرار الخليفيّ الأخير الذي قضى بطرد مسعد وزير الخارجيّة الأمريكيّة، توم مالينوفسكي.
الرّسالة رهنت هذا الشّعور بالنّظر إلى ما اعتبروه “علاقة وثيقة” تربط بين الأمريكيين والخليفيين، ومنذ عقود.
وطالب أعضاء الكونغرس الموقّعون على رسالتهم بفتح الباب مجدّداً لاستقبال مالينوفسكي لكي يتمكّن مهمّته الهادفة إلى تعزيز “العلاقات الثّنائيّة” و”دعم الإصلاح والمصالحة”.
ورأت الرّسالة بأنّ ترحيل المسؤول الأمريكي، وبلحاظ الأعذار التي سيقت لذلك والمتعلّقة بلقائه بأطرافٍ من المعارضة دون حضور ممثّل من الخارجيّة الخليفيّة، (رأت) ذلك بأنه “يثير القلق”، لكونه يتعارض مع “القواعد الدبلوماسيّة التقليديّة” و”يُقوّض بشكل كبير أية جهود للمصالحة وإنجاح الحوار الوطني”.
وأضافت الرسالة الموجّهة إلى الحاكم الخليفي، بأنّ “خلق فضاء للحوار المفتوح أمر بالغ الأهمية لمعالجة القضايا السياسيّة والحقوقيّة الملحّة التي تواجه البحرين حالياً”، في حين أنّ اعتبار مسؤول رفيع المستوى في الدبلوماسيّة الأمريكيّة بأنه “غير مرحّب به” في البحرين؛ يؤدّي إلى “تقويض ثقة الجمهور في الجهود الدّبلوماسيّة للحكومة، والإساءة إلى صورة البحرين في المجتمع الدّولي”.
وتستشهد الرسالة بكلام لوزير الخارجيّة الخليفيّة، خالد أحمد الخليفة، والتي يدّعي فيها التزام “حكومته بتعزيز حقوق الإنسان، والحوار، وأن يكون ذلك عملياً، وليس كلاماً أو دعاية”.
وحثّ الموقّعون على الرسالة الحاكم على الوفاء بهذا الالتزام، والترحيب بمالينوفسكي في البحرين، لأن ذلك من شأنه “إظهار التزام الحكومة السّابق بالمصالحة والحوار”.
* صورة من رسالة أعضاء الكونغرس وتوقعيات الأعضاء
