المنامة – البحرين اليوم
أعلن أئمة المساجد في البحرين تجميد إقامة صلاة الجمعة والجماعة في المساجد “الشيعية” ابتداءاً من الخميس المقبل ولمدة أسبوع، وذلك ردّاً على السياسة القمعيّة الخليفية الأخيرة التي طالت عددا من علماء الدين والمؤسسات الدّينية.
وفي بيان صدر اليوم الأربعاء، ١٥ يونيو، بتوقيع من أئمة المساجد الشيعيّة في البلاد، تم الإعلان عن توقف إقامة فرائض يوم الجمعة في المساجد ابتداءا من يوم الخميس، العاشر من رمضان، ويستمر أسبوعاً حتّى إشعار آخر، وعلّل البيان ذلك بعدم “توفّر أجواء الأمن لإقامة الصلاة”.
البيان أشار إلى أن “الطائفة الشيعيّة (تمر) بظروف استثنائية حرجة جدا، من الاضطهاد الممنهج”، وقال إن المواطنين الشيعة في البلاد “يستشعرون عدم الأمان إزاء إقامتهم لأكبر شعائرهم الدينيّة (..) وهي صلاة الجمعة والجماعة”.
وتوقف البيان عند “الاستدعاءات المتكررة لأئمة الجمعة والجماعة وخطباء المسجد، وسجن بعضهم، (و) منع أكبر صلاة أكبر جمعة في البحرين، ومحاولة فرض القيود غير الشرعية على ممارسة هذه الشعائر الدينية”، وأضاف “نحن بين أن نؤدي جمعتنا وجماعتنا وفق مقررات الفقه الشيعي، وبين أدائها وفق مشتهيات السياسة وأهوائها”.
يُشار إلى أن السلطات الخليفية منعت الشيخ محمد صنقور من إقامة صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدّراز، كما استدعت للتحقيق مدير مكتب آية الله الشيخ عيسى قاسم، الشيخ حسين المحروس، واستدعت أيضاً كلاً من السيد مجيد المشعل، السيد هاشم البحراني، الشيخ باقر الحواج، والشيخ إبراهيم الأنصاري، كما داهمت منزل الشيح حسن المالكي.
وتؤكد تقارير حقوقية بأن الخليفيين ينفذون مشروعاً سياسياً وطائفياً يستهدف السكان الأصليين في البحرين، وهو مشروع أخد وتيرة متسارعة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث عبّر وزراء خليفيون عن “مواقف معادية للمواطنين الشيعة”، ووصل مشروع “الاضطهاد الطائفي” درجة متقدمة من التصعيد أمس الثلاثاء مع إغلاق كبرى الجمعيات الدينيّة في البلاد، واستدعاء علماء بارزين.
