المنامة

إلغاء أم تأجيل .. عراب التطبيع سلمان بن حمد يتدارك فضيحة تغيير المناهج الدراسية

البحرين اليوم-المنامة

أصدر رئيس الوزراء الخليفي سلمان بن حمد اليوم (الأربعاء 10 مايو)، قراراً بإلغاء التغييرات التي طالت المناهج التعليمية بغية التماشي مع سياسة التطبيع. وكانت التغييرات قد أحدثت صدمةً وسخطاً شعبياً بسبب تحريفها للحقائق التاريخية والمفاهيم الدينية.

وجاء قرار الإلغاء بعد أن انتقلت موجة السخط في الأوساط الموالية للنظام، حيث عبرت شخصيات شبه حكومية بينهم قضاة، رفضهم للتحريف الذي طال المناهج التعليمية في سياق إرغام الناس على سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وشملت التغييرات التي قامت بها وزارة التعليم الوقائع التاريخية الثابتة لدى عامة المسلمين، وخصوصا المتعلقة بدور يهود بن قريضة ومحاربتهم للنبي محمد (ص). فقد أخفت التغييرات قيام يهود بني قريضة بالتآمر على النبي محمد (ص) ونسجهم للتحالفات مع بعض القبائل العربية المشاركة للقضاء عليه. كما طالت التغييرات مناهج اللغة العربية، بحيث حُذفت قصيدة عن فلسطين كونها قضية مقدسة دينياً وقومياً. وبررت تلك التغييرات بحجة تشجيع التعايش والتسامح الديني، غير أن المواطنين ورجال الدين اعتبروها تغييرات تهدف إلى تبرير سياسات التطبيع وتبرأة الكيان الصهيوني من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وعزّا مراقبون تراجع الحكومة بسبب احتمالية تصاعد موجة السخط لدى التيار الموالي للنظام. لكن مواطنين حذروا من أن إلغاء التغييرات اليوم لا يوفر ضمان لعدم معاودة الكرة غدا خصوصا “مع توسع الاتفاقيات بين ال خليفة والصهاينة”.

ومن اللافت أن الصحافة الخليفية وجهت لاستنطاق الشخصيات التي اعترضت على التغييرات ودفعتهم لكيل المديح لسلمان الخليفة. وبدى وكأن قرار وزارة التعليم منفصل عن التوجه الحكومي العام في تشبيك العلاقات مع الصهاينة، حيث اقتصرت التصريحات على مدح الحكومة، متجنبة التطرق الى أصل التطبيع!

ولا يستبعد مراقبون أن تكون التغييرات في الأساس بمثابة بالون اختبار لردود الأفعال الشعبية ومحاولة البحث عن وسائل اخرى لإرغامهم على القبول بالتغييرات.

ويذكر أن نظام آل خليفة قد أبرم اتفاقيات في عدد من القطاعات مع الكيان الصهيوني، شملت الصحة والرياضة والقطاع السياحي والأمن إلى درجة تعيين ضابط اسرائيلي دائم في البحرين. وسبق لعراب التطبيع سلمان بن حمد أن دعا رئيس وزراء الإحتلال نتنياهو إلى زيارة البحرين. كما زار رئيس وزراء الكيان السابق نفتالي بينيت البلاد وعبر عن سعادته بلقاء حمد الخليفة وصداقتهم الحميمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى