البحرين اليوم – (خاص)
عقد رؤساء أركان جيوش 39 دولة منخرطة في التحالف السعودي الجديد ضد الإرهاب، أول اجتماع لهم في الرياض اليوم الأحد، 27 مارس للاتفاق على آليات العمل.
وقال مستشار وزير الدفاع السعودي أحمد عسيري في مؤتمر صحافي، إن “التحالف اليوم يأتي مكملا للجهود التي سبق أن اعْتمدت”، في إشارة إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش.
وقال إن التحالف السعودي الجديد “يضم دولا هي نفس الدول المتواجدة في التحالف الدولي لمحاربة داعش”، إلا أنه قال بأن اهتمام التحالف الجديد لا يركّز فقط على داعش.
وأضاف عسيري، الذي يشغل منصب الناطق باسم قوات التحالف السعودي التي تشن عدوانا على اليمن منذ عام مضى، بأن التحالف المزعوم ضد الإرهاب “وضع الأسس الأولى”، و”لم تُبحث تفاصيل محددة”، وقال إن الرياض “قدمت مبنى لمركز تنسيق نشاطات التحالف ووفرت ميزانته التشغيلية”، ولكنه لن يعمل بشكل رسميّ إلا حين يجتمع وزراء دفاع الدول المنضوية تحته، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع سيكون “في القريب العاجل”.
وبشأن عمل التحالف، كشف عسيري بأنه “لا يوجد جانب إلزامي، وبالتالي لا يوجد نوع من اتخاذ القرارات بالتصويت أو ما شابه”.
وقال إن الدول المشاركة ستتبادل “المعلومات الاستخباراتية”.
وكان ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، محمد بن سلمان أعلن في ديسمبر الماضي قيام التحالف الجديد قيام التحالف الاسلامي، إلا أن جدلا أُثير في حينه حيث أعلنت دول أٌعلِن بأنها في التحالف، بأنها لم تكن على دراية مسبقة به.
العمري: تحالف مشبوه.. لحماية كيانات شمولية
الناشط الحقوقي حسن العمري علق على التحالف السعودي الجديد وقال بأنه “محاولة يائسة من السلطة (السعودية) لتعويض التخلي الأمريكي عنها”.
وأوضح رئيس منظمة “ديواني” الحقوقية (المهتمة بالشأن السعودي)، بأن التحالف هدفه “حماية كيانات شمولية”.
واتهم التحالف ب”التدثر بثوب الإسلام”، وأكد بأنه “استمرار لعُرف السلطة الحاكمة في توظيف الدين، وهيمنتها عليه لأجل مصالحها”.
ويراهن العمري على فشل التحالف، حيث “إنه مدفوع بقوة وسلطة المال والمصالح”، وهو “يضم شركاء متشاكسين، ويقوم على أجندات متعارضة بين حلفائه”.
وتوقف عند الترحيب الأمريكي والإسرائيلي لهذا التحالف الجديد، وقال “أي تحاف إسلامي، عسكرياً كان أم سياسياً، لا يكون ديموقراطياً، وبوصلته متجهة لفلسطين أولاً؛ يعتبر مشبوهاً”.
وأضاف العمري “تظن الرياض واهمة عبر هذا التحالف أنها ستخضع خصومها المسلمين في المنطقة”.
