المنامة

استمرار الحصار على بلدة الدراز.. والسيد محسن الغريفي يقيم الصلاة بجامع الصادق بعد منع لأكثر من شهر

CrVtuozUkAA0bq4
المنامة – البحرين اليوم
تحّدى النظام الخليفي المواقف الدولية والحقوقية التي دانت محاصرته لبلدة الدراز، ومنعه المواطنين من إقامة شعائر صلاة الجمعة بجامع الإمام الصادق بالبلدة، حيث شدّدت قوات النظام اليوم الجمعة، ٢ سبتمبر، من حصارها على البلدة، وانتشرت الآليات العسكرية لمنع السكان الأصليين من الدخول إليها والمشاركة في الصلاة التي تعد الأكبر في البحرين.

وشوهدت القوات وهي تتمركز عند مداخل البلدة وفي محيطها، وتقيم الكمائن ونقاط التفتيش. وقد صدرت بيانات من الداخل والخارج دانت هذا الحصار الذي امتد قرابة الثمانين يوماً، وآخر المواقف صدرت عن منظمة العفو الدولية يوم أمس، التي وضعت محاصرة البلدة في إصار “التكتيكات الجديدة التي يمارسها (الخليفيون) في محاربة المعارضين”.

إلى ذلك، أمّ السيد محسن الغريفي المصلين في جامع الإمام الصادق، بعد منع الخليفيين لإمام الجامع من الدخول على مدى أكثر من شهر، وجاء السماح للسيد الغريفي اليوم بعد بيان أصدره يوم أمس آية الله الشيخ عيسى قاسم والسيد عبد الله الغريفي دانا فيه منع إمام الجامع من دخول البلدة وإقامة الصلاة، ووصفا ذلك ب”المنكر” الذي “يجب إنكاره”، وهو الموقف الذي أيده أئمة الجمعة والجماعة في البحرين، حيث أصدروا بيانا أكدوا على إقامة صلاة الجمعة في الدراز والمصادقة على ما ورد في بيان الشيخ قاسم والسيد الغريفي بشأن الإمام البديل في الجامع.

وفي خطبة الصلاة بجامع الإمام الصادق، دعا السيد محسن الغريفي النظام للتراجع عن الأحكام “والقرارات” التي صدرت بحق “المنابر الدينية وعلماء الدين وكافة المخصلين”، وأكد على أن “صلاة الجمعة والجماعة من شعائر الله الكبيرة”، وأن لها أبعاد “معرفية وتوحيدية وروحية واجتماعية على مستوى الفرد والأمة”، وأوضح بأنها “تمثل محطة أساسية للوقوف على قضايا الأمة وهمومها وما يصلح من شأنها”، وقال إن منبر الصلاة في الجامع يتحدث عن “هموم المجتمع” لأنها “هموم أبناء الوطن”، وذلك في انتقاد لمنع النظام الخليفي من الخطابة الدينية بحجة التطرق للقضايا السياسية، وقد منعت بهذه “الحجّة” الأئمة المؤقتين لجامع الصادق من إقامة الصلاة والخطبة واستدعت واعتقلت بعضهم، ومنهم الشيخ محمد صنقور.

وأكد الغريفي على الدور الذي قام به منبر الصلاة في جامع الإمام الصادق بالدراز، وقال إنه كان “منبر خير، وصوت هدى، ورشد، وداعية صلاح وتقريب”، وأنه كان “ينشد خير هذا الوطن وأبنائه”، نافيا أن يكون منبر الجامع “منبر فتنة أو شر أو تحريض أو إفسادا”، كما شدد على التوقف عن منع المواطنين من إقامة الصلاة والمشاركة فيها بالجامع، وقال إن “مصلحة الوطن تقتضي حماية هذه المواقع (منابر الصلاة) ودعمها، ودعم الأصوات المخلصة لكل أبناء الوطن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى