الخليج

الإعلام السعودي يشن حملة ضد السويد: بلد “الجريمة”.. وانتهاك حقوق النساء واغتصابهن

وزيرة خارجية السويد.
وزيرة خارجية السويد.

الرياض- البحرين اليوم

تشن وسائل الإعلام السعودية  حملة ضد السويد منذ أيام، وسلطت الضوء على ما زعمت “انه انتهاكات حقوق  النساء في هذا البلد الأوربي”.

وكانت العلاقات ساءت بين السعودية والسويد، بسبب انتقاد وزيرة خارجية الأخيرة  مارغوت فالستروم لانتهاكات حقوق الإنسان في المملكة، ما دفع الرياض إلى منعها الأسبوع الماضي من إلقاء كلمة أمام جامعة الدول العربية، لتتطور الأزمة بإعلان ستوكلوهم إلغاء العقود العسكرية مع الرياض.

ونشرت صحيفة الرياض التي يعتقد أنها تعبر عن الرأي الرسمي للحكومة قبل يومين تقريراً  بعنوان “السعوديات يردون على وزيرة خارجية السويد.. وضعنا أفضل”، وسردت فيه ما وصفته بـ ” الحقوق التي حصلت عليها المرأة السعودية”.

وانضمت إلى الحملة حتى وسائل الإعلام السعودية تلك التي تصدر في المهجر مثل الشرق الأوسط، التي نشرت اليوم تقريراً تطالب فيه وزيرة الخارجية السويدية بالنظر إلى قضايا “التحرش والعنف والاغتصاب التي تتعرض لها النساء في بلادها” قبل الحديث عن السعودية.

ولم تجد وسائل الإعلام هذه حرجاً من القول، تصريحاً أو تلميحاً، أن حقوق الإنسان في السعودية أفضل من السويد “التي تنتشر فيها جرائم العنف والكراهية بسبب العرق والدين”.

ووفق إعلاميين سعوديين فإن الحملة جاءت بتوجيه رسمي، ما يعكس صدمة في الرياض  التي لم تعتد على انتقادات لسجلها في حقوق الإنسان توجه لها بشكل رسمي  وبهذه القسوة من الدول الغربية.

ومن الواضح أن الحكومة السعودية اختارت أن يكون ردها على “السويد” قوياً لمنع دول أخرى من أن تحذو حذوها، ووجهت دول الخليج بلا استثناء بما فيها عمان إلى إدانة ستوكلوهم “وتدخلها في النظام القضائي في المملكة”.

وسحبت المملكة والإمارات سفيريهما من السويد، وفي خطوة غير مسبوقة أدان مجلس الوزراء في أسبوعين متتاليين انتقادات الدولة الأوربية، وأصدر بياناً “يوضح المزايا والحقوق التي تتمع بها المرأة في البلاد”.

ولقيت الحملة السعودية ضد “انتهاكات” حقوق الإنسان في السويد، سخرية من عدد من المراقبين وقال الدكتور وليد الماجد على حسابه في تويتر “مشينا معكم يوم كان الإعلام يحارش قطر وبلعناها بصعوبة مع تركيا بسبب تقييد الإعلام ومحاكمة الصحفيين .. بس السويد”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى