اوروبا

الشهداء يلاحقون القتلة في جنيف: رسالة والدي الشهيد حسين الجزيري

IMG-20160307-WA0004
والد الشهيد حسين الجزيزي، في جنيف، للمشاركة في فعاليات مجلس حقوق الإنسان

جنيف – البحرين اليوم

 

إلى جنيف، حلّت عائلة الشهيد حسين الجزيزي. الوالدان اللذان لم يصمتا في داخل البلاد، ها هما في مجلس حقوق الإنسان، بجنيف، يرفعان الصّوت مجدّداً.

رفيقا العمر يوحّدهما، أكثر وأكثر، دمُ الابنِ الشّهيد.

لم يبُح صوت والد الشّهيد. الرّجلُ الذي لم يتردّد في الإفصاح عن حقيقة “القتلة”، ودون رتوشٍ، أو مواربة.. يلاحقُ القتلة في بلاد “حقوق الإنسان”، ليُثبّت شعار البحرانيين: ثابتون، ولن نتراجع.

يقفُ، بجانب رفيقة العمر في جنيف. يستندان على عزيمةِ النّاس، ويتنفسان إرادةَ رابطة عوائل الشّهداء – التي يُنظر إليها باعتبارها أهم “مموِّل”ٍ للثورة وداعميها بالصّمودِ والثبات. وقوفٌ يُذكّرنا بالشهيدِ، وبسيرةِ الأرض التي التحم فيها، وبالسماءِ التي مضى إليها.

يقفان أمام رسمٍ تعبيريّ لدوّار اللؤلؤة. صورةٌ أراداها رسالةً إلى الشّعب، وإلى النظام. وكلّ واحد منهما يعرف فحوى الرّسالة.

ارتقى والد الشهيد منصّة المجلس، ونقلَ صوت عوائل الشّهداء.

“وثيقة العدالة والإنصاف” تحملها أمّ الشهيد. تمسكها بيدها. لا يقوى كلّ هذا العسْفِ والترهيب على أن يُسقِط هذه “الحقيقة” التي تقبضها أمّ الشهيد بيديها. الحقيقةُ التي تقول إنّ القتلةُ يبقون كذلك، والشهداءُ لا يموتون.

نجح النشطاء البحرانيون في جولةٍ أخرى من معارك “حقوق الإنسان”.

هنا، لا يعوِّل النشطاءُ على “التقارير التقنية”، ولا يكتفون بالرّصد وكلمات الشّجب. هنا، يتحدّث الضّحيةُ بنفسه، ويرتقي أبُ الشّهيد المنصّة الدوليّة لكي ينقل للعالمِ كيف يقتل هذا النظامُ أبناء البحرين، وكيف تُمارس قوّاته فنوناً لا هوادة فيها في تقليص الحياة على هذه الأرض.

في الدورة ال 31 لمجلس حقوق الإنسان، يُكمِل النشطاءُ معركة “الملاحقة”. تكتمل الصّورةُ هذه المرّة بمعناها الواضح: “الشهداء يلاحقون القتلة”.. و”ستعجزون ولن نعجز”.

 

IMG-20160307-WA0005
الناشط الحقوقي سيدأحمد الوداعي، الناشط إبراهيم الدمستاني (ووالد الشهيد علي)، ووالدا الشهيد حسين الجزيري/ جنيف

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى