المنامة

الشيخ حسين الديهي: “الوفاق” ستبقى ولن تغيب.. والنظام عاجز ومرتهن إلى الخارج

lvl220130310071806
المنامة – البحرين اليوم

قال نائبُ أمين عام جمعيّة الوفاق، الشيخ حسين الديهي، بأن إغلاق الجمعيّة جاء “نتيجة العجز والفشل في عزل الوفاق عن شعبها، وعن مطالب المحرومين”، بحسب تعبيره.

وأوضح الشيخ الديهي، الذي يقيم خارج البلاد، “إن الممارسات والمشاريع التي تقوم بها السلطة؛ لا تمت للقانون بأي صلة”، واصفاً هذه الإجراءات بأنها “عبث كبير بواقع هذا البلد وتاريخه”، كما أنها “تعكس (..) غياب الشرعية والتوافق الوطني، وتسيُّد لغة البطش”. واتهم الشيخُ الديهي النظامَ الخليفي بـ”تدويل الأزمات، من خلال الرد على أزمة إخفاقات خارجيّة بمعاقبة الدّاخل”.

وردّ الشيخ الديهي الاتهامات التي زعمها النظامُ ضد الجمعيّة، واعتبرها “باطلة”، وأوضح بأن الوفاق ـ ومنذ تأسيسها ـ “شكلت مشروعاً وطنيّاً سلمياً”. وأضاف إن الوفاقَ ورجالها “لم يسرقوا فلساً واحداً من الأموال العامة، ولم يصادروا السواحلَ أو البحار، ولم يتاجروا بالبحرين، ولم يرتضوا أن يتدخّل أحد في شؤونها، ولم يستدعوا أحدا عسكريا كان أم مدنيا، ولم يصادروا حريات الشعب وحقوقه”.

وشدّد الديهي بأن الوفاق “ستبقى ولن تغيب”، محذرا من تراجع البلاد “اقتصاديا وإنسانيا واجتماعيا وسياسيا” جراء سياسة النظام، وأنّ البعض “سيعضّ يدَ الندم في المستقبل على ضياع وتخلّف البلاد بسبب ذلك”.

في المقابل، أكّد الديهي تمسّكَ الوفاق “بضرورة المساواة والعدالة والتوافق الوطني والتحول الديمقراطي”.

إلى ذلك، اتهم الديهي النظامَ الخليفي بالارتهان إلى الخارج، ملمّحاً إلى السعودية دون أن يسمّها، وقال إن توغّل النظام في “الحرب” على “مكوّن كبير والمساس بشعائره ورموزه”؛ يفرض مسؤولية على المجتمع الدولي، محمّلا إياه “المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي يرتكبها النظام في البحرين”.

وختم الديهي بيانه بالقول إنّ الوفاق “ليست تلك المباني التي تراقصت السلطة فرحاً لإغلاقها، إنما هي ذلك الامتداد الذي انصهر في خدمة قضايا الشعب وحقوقه”، موجّهاً التّحية إلى أمين عام الجمعية المعتقل، الشيخ علي سلمان، وإلى “جمهورها العريض ورموزها”، وقال إنها “من الشعب وإلى الشعب، وبصموده تستلهم العزم لاستكمال مسيرتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى