المنامة

الشّيخ عيسى قاسم: السلطة تعمل بمقياس “الاستئثار القبلي” و”العائلة الواحدة”

الشيخ عيسى قاسم

البحرين اليوم – (خاص)

شنّ آية الله الشّيخ عيس قاسم هجوماً على الموقف العربيّ الرّسمي حيال القضيّة الفلسطينيّة، وقال الشّيخ قاسم في خطبة الجمعة اليوم، 1 أغسطس، بأنّ الموقف العربيّ اليوم بات “أقرب ما يكون للانتصار إلى إسرائيل في حربها على غزّة”، حيث توجيه اللّوم إلى المقاومة، وتحميلها مسؤوليّة سفك الدّم الفلسطيني.
وتساءل الشّيخ قاسم ما إذا كان هذا الموقف يُعبّر عن “ضعف وهوان، أم عن تخلٍّ” على القضيّة! وقال “إن كان يُعبّر عن ضعفٍ فهو من مسؤولية الأنظمة الرّسميّة، وذلك لأنها تتوفّر على موارد القوة الماديّة لتكون في مقدّمة الأمم”، وأضاف، “إوذا كان يعبّر عن ضعف عسكري، فذلك لا يبرّر استغلال الموارد الأخرى التي من الممكن أن تدعم المقاومة بما تحتاجه”.
وقال الشّيخ قاسم بأنّ الإعلام العربي “انتصر في بعضه على إسرائيل على غزّة، وسابقاً، انتصر هذا الإعلام في حرب إسرائيل على حزب الله في لبنان”. واتّهم الموقف العربي من الصّراع الإسرائيلي بالتّبعية للقوى الاستكباريّة.
واستنكر الشّيخ قاسم وصول الإمدادات إلى بعض مناطق الصّراع العربي الدّاخلي، مثل العراق، فيما لا يصل شيء منها إلى فلسطين وغزة، كما تعجّب من غياب فتاوى الجهاد التي تدفع المسلمين إلى ساحات القتال ضدّ إسرائيل، في مقابل انتشار الفتاوى التي تدعو للقتال بين المسلمين.


السلطة: استئُار قبلي ومحاصصة طائفيّة

في الشأن المحلي، تحدّث الشّيخ قاسم عن موضوع المواطنة، وقال بأنّ مقياس المواطنة هو عدم قسمة الشّعب على أساس التمايز القبلي أو الحزبي والطائفي، وقال بأن المعارضة تتمسّك بهذا المقياس وتعتبره أساساً للمواطنة. وتطرّق الشيخ قاسم إلى ما أُثير بشأن المحاصصة الطائفية، وقسّمها إلى طائفية عادلة، وأخرى ظالمة مفروضة، وثالثة توافقية. ورأى بأن ما تطرحه المعارضة هو ما يتوافق عليه على أساس التراضي والتوافق بين الجميع، واستبعاد المحاصصة الطائفية. بخلاف الموقف الرسمي الذي يقوم على التشدّد والعمل بمقياس “الإستئثار القبلي”.
وقال الشّيخ قاسم بانّ السلطة اختارت هذا المقياس والمحاصصة الطائفيّة عملياً، وأنها تصرّ عليه، ما أوجدَ الأزمة القائمة، حيث إن السلطة لا تقبل بالحكومة المنتخبة، ولا بمجلس نيابيّ كامل الصّلاحيّات والذي يُنتج عن أصواتٍ متعادلة. وأضاف بأنّ السلطة تستأثر بالوزارات لعائلة واحدة، متسائلاً عن معنى الديمقراطية في ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى