آية الله النمرالخليجالشيخ نمر النمر

العدوان على اليمن وحكم إعدام الشيخ النمر يُصعّد مواقف القادة الإيرانيين

تظاهرة تضامنية مع الشيخ نمر النمر، الأربعاء 13 مايو 2015/ طهران
تظاهرة تضامنية مع الشيخ نمر النمر، الأربعاء 13 مايو 2015/ طهران

طهران – البحرين اليوم

جملةٌ واسعة من المواقفِ “الشديدة” حملتها إيران اليوم الأربعاء، 13 مايو، ضدّ النظام السعودي على خلفية العدوان على اليمن، وملف الشّيخ نمر النمر المحكوم بالإعدام.

مرشد الثورة، السيد علي الخامنائي، قال بأنّ السعوديّة “ارتكبت خطأ كبيراً في اليمن”، مؤكداً أنها “ستطوُّق بتبعات ما ارتكبته من جرائم”.

موقف المرشد لم يكن بعيداً عن سلسلة المواقف الرسمية والشعبية في إيران والتي تتابعت منذ بدء العدوان السعوديّ على اليمن.

في هذا السّياق، قال الشيخ صادق آملي لاريجاني اليوم، أثناء جلسة لكبار المسؤولين القضائيين في إيران، بأن “قادة النظام السعوديّ بيّضوا وجه الجاهليّة”، في إشارةٍ إلى الاعتداءات والقتل التي تمارسها السعودية في اليمن وغيرها من البلاد.

وأشار لاريجارني إلى استعمال السعودية القنابل غير التقليدية، والمحرّمة دوليا، في تدميرها لليمن وقتلها للأطفال والنساء.

المواقف في الأجهزة العسكريّة الإيرانية ضدّ السعوديّة لم تكن مستجدة مع الحدث اليمنيّ، ولكنها أخذت وتيرة مستمرة وتصاعدية.

مساعد رئيس الأركان العامة المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، مسعود جزائري، قال اليوم بأن “ضبط النفس الإيرانيّ له حدود”، وأن “على السعودية وساستها الجُدد، وعلى أميركا والآخرين أيضاً؛ أن يعلموا أن محاولة خلق المتاعب لإيران على صعيد إيصال المساعدات لدول المنطقة؛ قد تقود إلى إشعال نار سيكون احتواؤها – بالتأكيد – خارجاً عن سيطرتهم”.

وشبّه جزائري ما تقوم به السعودية في اليمن؛ بما تقوم به إسرائيل في فلسطين المحتلة.

ملف إعدام الشّيخ النمر: تحذيرات
واليوم، شهدت إيران تظاهرات واسعة تضامناً مع الشيخ نمر النمر، وشارك فيه طلبة العلوم الدينيّة في طهران وقم.
وتأتي هذه التظاهرات بعد يوم من صدور مواقف شديدة “اللهجة” ضد آل سعود، والتحذير من مغبة تنفيذ حكم الإعدام ضدّ الشيخ النمر.
ومن هذه المواقف ما ذكره آية الله نوري همداني من أن “إعدام الشيخ النمر؛ سيؤدي إلى تبعات وخيمة للسعودية”.
ووصف همداني السعودية بأنها “نظام قبلي، خاضع لهيمنة الاستكبار”.
وحول الشيخ النمر، قال همداني بأنه “فقيه شجاع”. وبشأن خطوة إعدامه، خاطب آل سعود وقال “إننا لن نسکت إزاء هذا الأمر، لأن کل الشعب الإیراني والحوزات العلمیة یرون هذا الإعدام جریمة کبری، ولم ولن یسکتوا إزاء هذا الظلم”.
ويوم أمس أيضاً، أصدرت رابطة مدرسي الحوزة العلمية بقم بياناً استنكر مجددا الحكم بإعدام الشيخ النمر.
وأكّد البيان بأن “المطالبة  بالحقوق العادلة هو حق مشروع للمواطنین، وعلی السلطات الحاکمة أن ترکن للشریعه کما علیها أن تلبي إرادة شعوبها المسلمة”.
ووأضاف “إننا نؤکد مرة أخری علی تقدیر جهود العلماء الذین رفعوا مشعل السعادة لشعوبهم، ونستنکر المؤامرة السخیفة بإصدار الحکم الغاشم ضد العالم المجاهد الشیخ نمر باقر النمر”، وأكّد بأنه “کان من المفروض علی النظام فی الحجاز أن یسالم الشعب، ویُقدّر العلماء، لأنهم هم الملاذ ورایة العز والعظمة لشعبهم”، داعياً لمساندة “هذه القضیة حتی لا یصبح هذا الأسلوب نهجا یتخذه الحکام والأنظمة الجائرة لإخماد الأصوات الناطقة بالحقّ”.
وحمل البيان توقيع رئيس المجلس الأعلى لرابطة العلماء المدرسين في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة، الشيخ محمد يزدي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى