بالتحليل الطبي.. المدونة @BAHRAINDOCTOR تشكك في رواية الداخلية حول وفاة مرتزق حادثة كرباباد

المنامة – البحرين اليوم

شككت المدونة البحرانية والناشطة في المجال الطبي@BAHRAINDOCTOR في الرواية الرسمية بشأن مقتل المرتزق محمد تنوير الذي أعلنت وزارة الداخلية بأنه توفي في حادثة كرباباد بتاريخ ١٤ أبريل الماضي بعد “إصابة دورية بالقنابل الحارقة”، وفق تعبير الوزارة.

وبحسب المدونة، فإنّ “معظم حالات الوفاة التي تحدث في الحريق؛ تكون نتيجة استنشاق غاز أول أكسيد الكربون، أو ثاني أكسيد الكربون، أو حروق درجة ثالثة تتعدى ٦٠٪”، إلا أنها استبعدت – من الناحية الطبية – أن يكون المقتل المزعوم للمرتزق في حادثة كرباباد نتيجة “استنشاق كميات من أول وثاني أكسيد الكربون”، وذلك لأن مكان الحادثة “مفتوح، وليس مغلقاً”.

كذلك استبعدت أن تكون الوفاة المزعومة في الحادثة نتيجة “حروق من درجة ثالثة”، وأكدت بأن “المصالبين، في الغالب، لا يفقدون حياتهم في نفس الوقت، بل تحدث الوفاة نتيجة مضاعفات الحروق”، ومن بين هذه المضاعفات “نقص السوائل الحاد (الصدمة)، التسمم الجرثومي للدم، الفشل الكلوي، وتخثر الدم”، وأكدت بأن هذه المضاعفات “كلها تحدث بعد مرور ساعات، أو أيام”.

وأوضحت المدونة بأن وزارة الداخلية أعلنت عن الوفاة المزعومة للمرتزق “في نفس وقت وقوع” الحادثة، وهو ما اعتبرته المدونة “أمرا محيرا”، لاسيما وأن “كل قوات الشغب مجهزة للحماية من زجاجات المولوتوف”.

وأكدت المدونة “بحرين دكتور” شكوكها حيال رواية الوزارة بالإشارة إلى عدم نشر وسائل إعلام النظام الخليفي أي صور أو فيديوهات للحادثة، مشيرة إلى أنها اعتادت على نشر مثل هذه المشاهد لتأجيج الرأي الرأي وتضليله، وأنها “لن تترك فرصة مثل هذه”، وقد فعلت ذلك في حوادث أخرى مزعومة، مثل الحادثة المفبركة بشأن المؤذن الآسيوي الذي زُعم بقطْع لسانه.

وذكّرت المدونة بأن منطقة كرباباد، موقع الحادثة المزعومة، “لا تخلو من كاميرات مراقبة، وذلك لقربها من أهم منطقة سياحية واقتصادية، وهي ضاحية السيف”.

المدونة التقت مع الشكوك التي أثارها النشطاء والتي تُحيط بما أعلنته الوزارة من اعتقال عدد من الشباب وتلفيق تهمة التخطيط والتنفيذ للحادثة لهم، ورجحت أن يكون اعتقال المجموعة التي أعلنت عن صورهم وأسماءهم الوزارة الأسبوع الماضي “مخططا”، وعززت ذلك بالإشارة إلى أن “كل الدين تم اعتقالهم في قضية كرباباد خُطّط لاعتقالهم قبل الحادثة، (وأن) بعضهم كانوا معتقلين سابقين وخرجوا براءة، فتوعدهم بعض الضباط بتلفيق قضايا أكبر” ضدهم.