المنامة

تظاهرات تعم بلدات البحرين.. و”جمعة الإرادة” تجدّد الاستعداد لذكرى الثورة

CaX8p50WQAAsCTo

 

المنامة – البحرين اليوم

غطت التظاهرات والفعاليات الثوريّة مختلف المناطق في البحرين مساء أمس الخميس، 4 فبراير، على أن تنطلق اليوم الجمعة حزمة مركزية من التظاهرات التي دعت إليها القوى الثوريّة ضمن شعار “جمعة الإرادة” تأهباً لإحياء ذكرى ثورة 14 فبراير، حيث تجري الاستعدادات لخوض الميدان وتنفيذ الإضراب الشامل تحت شعار “عصيان النمر”.

في بلدة عالي انطلقت عصر الخميس تظاهرة تحت شعار “شموع الثورة” حيّت الشهداء وقاة الثورة المعتقلين، وأكدت التمسك بخيارات الثورة والجهوزية للعصيان، على أن تشهد البلدة مساء اليوم تظاهرة أخرى تحت شعار “حي على الثورة”.

CaX8p50WQAAsCTo

بلدة الديه وبلدة المصلى حيّتا ذكرى الشهيدين عباس الشيخ ومحمد الخنيزي في تظاهرة “الخالدون4″، وشارك الأهالي في التظاهرة في رد على القمع والاعتقالات التي طالت بلدة المصلى في الأيام الأخيرة، حيث اعتدت القوات الخليفية على النساء أثناء رفضهن لاعتقال ابن البلدة أحمد هلال الذي نظم المواطنون وقفة تضامنية معه أول أمس.

بلدة بوري، وعلى مقربة من عالي، شهدت مساء أمس تظاهرة في السياق نفسه، وحفلت بشعارات الثورة والدعوة لمواصلة طريق الشهداء، فيما احتضنت سترة تظاهرات متجددة مساء أمس، على أن تتواصل اليوم وما يليه في إطار التحشييد الشعبي الواسع في المنطقة لذكرى الثورة والعصيان المدني المرتقب.

بلدة الدراز رفعت هتافات ضد آل سعود وآل خليفة في تظاهرة أمس، وأعلن المشاركون إصرارهم على خوض الميدان والمشاركة الفعالة في العصيان المدني الذي يبدأ في 12 فبراير وحتى 14 من الشهر نفسه.

الأصوات ذاتها ارتفعت في شهركان وصدد وفي السنابس وغيرها مساء أمس، حيث لوحظ كثافة التظاهرات التي ملأت المناطق في مؤشر على الحماس الشعبي هذا العام للمشاركة في ذكرى الثورة.

CaYz_kHW0AAsaZ2

القوات الخليفية قمعت أكثر التظاهرات، واستعملت أسلحة القتل المختلفة، إلا أنّ الحضور الشعبي لم يتأثر بانتشار المدرعات عند الحدود واقتحامها للمناطق، بالتوازي مع حملات المداهمة والاعتقالات الممنهجة، والتي تأتي في إطار محاولة استنزاف المجتمع الثوري والحيلولة دون المشاركة الواسعة في الإضراب وفعاليات ذكرى الثورة، وهو أمر قلّل ناشطون من تأثيره السلبي، مؤكدين بأنّ القمع الخليفي “يدفع نحو مزيد بالقناعة بضرورة المشاركة في ذكرى الثورة والتمسك بخيار إسقاط الخليفيين”.

CaToxFSWQAEzHme.jpg large

وتأكيدا على الثبات الثوري، نفذت المجموعات الثورية سلسلة من العمليات الميدانية، وأُغلقت شوارع عامة بالإطارات، فيما ردعت مجموعات ثورية المدرعات الخليفية التي تحاصر البلدات وتشن حملات القمع والمداهمات على الأهالي، ومن ذلك الردع الثوري التي رُصِد في بلدة أبوصيبع والشاخورة وفي بلدة بوري وعند شارع الشهيد علي المؤمن في سترة.

واستطاعت مجموعة ثورية أن تقطع طريقا رئيسياً في العاصمة المنامة الأربعاء الماضي، فيما يتوقع متابعون ميدانيون ارتفاع وتيرة المواجهات الثورية ضد آل خليفة في الأيام المقبلة رداً على حروب القمع الخليفية وتثبيتاً لخيار النزول الثوري الواسع في ذكرى الثورة.

وضمن فعاليات التعبئة، أعلنت القوى الثورية عن تنظيم معرض فني خاص بالثورة في ذكراها الخامسة، وذلك يوم الأحد 7 فبراير الجاري، تحت شعار “معرض الثورة”، وسيتم عرض بانوراما من الصور التي تحكي مسلسل الثورة وانطلاقها وأهم المحطات التي مرت فيها.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى