اوروبا

“جودي جينسبرغ”: على البحرين أن تعلم بأن التعبير عن الرأي ليس جريمة

Screenshot 2016-07-25 15.02.24
من لندن-البحرين اليوم

كتبت “جودي دينسبرغ” مقالا الإثنين (25 يوليو 2016) بعنوان “البحرين بحاجة لأن تعلم بأن الآراء ليست جرائم” , تطرقت فيه الى التهم التي يواجهها الحقوقي البحراني نبيل رجب, رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان على خلفية تعبيره عن آرائه.

وقالت جودي وهي المدير التنفيذي لمؤشر الرقابة لحرية التعبير, إن “محاولات نبيل التأكيد على حقه وحقوق الآخرين في حرية التعبير يجري احباطها بشكل منهجي ووحشي من قبل الحكومة التي تتصرف في ظل دعم من حلفاء كالمملكة المتحدة” مشيرة الى جلوس حاكم البحرين حمد الخليفة جنب ملكة بريطانية خلال الإحتفالات التي جرت بمناسبة عيد مولدها ال 90.

وقالت في هذا الصدد” كم هي أكثر وضوحا الرسالة التي تبعثها المملكة المتحدة والتي ربما تعطي دعمها لهذا البلد الذي لا يزال يعذّب فيه المواطنون الذين يختلفون مع النظام؟ “.

وأضافت “إنه البلد الذي الذي أمر باحتجاز شاعر لمدة 15 يوما في نهاية عطلة الأسبوع, وتم فيه تجريد 72 شخصا من جنسياتهم في العام الماضي, بما فيهم صحفيين ومدوّنين لمجرد التعبير عن انتفادهم للنظام الحالي”.

وبيّنت جودي أن نبيل رجب وآخرين غيره يتعرضون وباستمرار الى المضايقات القضائية. وأشارت الى الحكم الذي صدر بسجن رجب لمدة عامين في العام 2012. ويواجه نبيل اليوم تهمة “ازدراء المؤسسات الحكومية” اثر تعليقه على كونها حاضنة للتطرف.

وأشارت جودي الى لقائها بنبيل رجب أثناء زيارته إلى المملكة المتحدة في أغسطس 2014, واوضحت بان ذلك اللقاء كان مصدر إلهام طيلة السنتين الماضيتين, إذ وجّه نبيل لها رسالة مفادها “كونوا هناك ليس فقط عند إندلاع قضايا بارزة ولكن عندما يختفي شخص من انظار العالم”.

وأوضحت جودي أن تعليقات نبيل أثرت في قرار لنا لتطوير جائزة مؤشر الرقابة لتضمن الحصول على زمالة دراسية ولنكون هناك لفترة طويلة. وأعربت عن أسفها لعدم حضور نبيل الى المملكة المتحدة باعتباره احد قضاة اللجنة التي تمنح الجائزة.

ورأت جودي أن التغريدات التي اطلقها نبيل حول الأوضاع في السجون يدلى بامثالها كل يوم في المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا وغيرها من الحكومات للتنفيس عن الغضب. معتبرة هذه التعليقات “جزءا من العملية الديمقراطية”.

وأضافت ” في البحرين التي تصر حكومة المملكة المتحدة مرارا وتكرارا على أنها تسير على “الطريق الصحيح” للديمقراطية، فإن مثل هذه التعليقات تؤدي بك الى السجن والحبس الانفرادي والتهديد باستخدام العنف”.

وقالت جودي “عندما تبدأ البحرين باستخدام دعم من المنظمات الدولية كمنظمتنا كدليل لإدانة الناشطين في مجال حقوق الإنسان، فإنه يتعين على حكومات كحكومة المملكة المتحدة التحدث علنا”.

وأردفت ” يجب على هذه الحكومات أن تكون هناك، ليس فقط من اجل الأنظمة التي تدعمها، ولكن للدفاع عن حقوق الإنسان التي تدّعي دعمها , وكذلك من أجل أولئك الأشخاص الذين يحرمون من الحقوق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى