المنامة

حِيل خليفيّة: “الشال الفسطيني” على صدر “فارس القبيلة” وهاش تاغ “فليفل لا يمثلني”

Untitled

البحرين اليوم – (خاص)

شهدت البحرين، ابتداءاً من السّبت ١٩ يوليو، بداية تظاهرات الاستعداد ليوم القدس العالمي، وقد أعلنت القوى الثّوريّة بأنها تستعدّ لإطلاق برنامج مشترك بالمناسبة. في الوقت نفسه، استقبلت البحرين الرّئيس الفلسطيني محمود عبّاس، وذلك ضمن تلاقٍ قديم مع النّظام الخليفي على خيار التّسوية “المذلّة” مع إسرائيل.

البحرين أعلنت في وقت سابق عن تبرّعها ب٥ ملايين دولار للفلسطينيين، وهي تبرّعات لا تحظى بجديّة، لأنها في الغالب تتّجه إلى جهات غير معلومة، أو تُوضع في حسابات السّلطة الفلسطينيّة التي تُعاني بدورها من ترهّل إدراي واتّهامات بالفساد.

وبدوره، أطلق ناصر حمد (المتّهم بقضايا تعذيب، والموضوع ضمن خطر الملاحقة الدّوليّة) حملة تبرّعات من “المواطنين”، فيما يُعتقد بأنها حملة “علاقات عامة”، يُراد بها تعزيز الشّعور الغريزي المعهود من ناصر في حبّ الظّهور وتسجيل البطولات “الوهميّة” في كلّ اتّجاه. ناصر الذي وضع “الشّال الفلسطيني” مساء أمس على كتفه؛ لا يعنيه أمر الفلسطينيين، ولا الدّماء الغزيرة التي يُفجّرها الاحتلال في غزّة، وهو في العادةِ، يبحثُ عن كلِّ ما من شأنه أن يضمن له حضوراً استعراضيّاً، ولو على حساب الدّماء والضّحايا.

الالتحاف ب”الشّال الفلسطيني” لا ينفعُ الفلسطينين، وهو بالتأكيد ليس له قيمة معنويّة حين يكون صادراً من لدن “فارس القبيلة” الأكثر اندفاعاً نحو قتْل البحرانيين ونهش أجسادهم.
في المقابل، فإن المواطنين الذين منعهم النّظام من التّظاهر من أجل ثورتهم، هو نفسه النّظام الذي منعهم من التّظاهر من أجل غزّة. وفي ذلك عِبرةٌ تُعزّز ما يقوله معارضون، دوماً، من أن النّظام الخليفي لا يختلف في شيء عن النّظام العنصري في إسرائيل.

يقول معارض بحراني بأنّ “الشّال الفلسطيني الذي وضعه ناصر على صدره، لا يقوى على إخفاء العلاقة الوطيدة بين نظامه وإسرائيل”، مضيفاً بأن “المسرحيات الاستعراضيّة التي يقوم بها النّظام الخليفي هي فقط لأجل إخفاء حقيقة جرائمهم في الدّاخل، والتواطؤ مع إسرائيل”. ويضع المعارض هذه “الحركة الاستعراضيّة” في ذات السّياق الذي قام فيه وزير الخارجيّة الخليفي بإطلاق هاش تاغ “فليفل لا يمثلني”، فهي “محاولات مفضوحة للتهرّب من حقيقة المواقف العمليّة لهذا النّظام في التلاقي مع إسرائيل، واحتضان الجلاّد فليفل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى