الخليجغير مصنف

خالد محمد: السعودية تحاول تمزيق الجيش الباكستاني طائفيا…وجيشنا ليس قوات مرتزقة

imgres

من اسلام آباد-البحرين اليوم:
كتب الصحفي الباكستاني خالد محمد مقالة اليوم الأربعاء (8 ابريل 2015) في موقع “نيشن” تحت عنوان”بطلبها للجنود السنة ,فإن السعودية تحاول تجزئة الجيش الباكستاني”, في اشارة الى المشاركة الباكستانية في الحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن.

اذ يوضح الكاتب ان السعودية طلبت مشاركة المجندين والضباط السنة في الحرب التي تقودها , وان وحدة التدريب الموتجدة حاليا في السعودية تتشكل من الضباط والمراتب السنة فقط. وهنا يطرح الكاتب تساؤلا حول مغزى ذلك, وإن كانت الحرب التي تشنها السعودية يمكن تبريرها بمواجهة تهديدات الحوثيين, ام أن القضية أوسع من ذلك؟ وأن الهدف الحقيقي هو اعادة هيمنة السعودية على اليمن.

يشير الكاتب بداية الى طلب سعودي لتواجد فيلق باكستاني لمدة تتراوح بين 3 و4 سنوات وذلك لحماية السعودية والمشاعر المقدسة. الا انه يعتبر أن وضع تلك القوات تحت امرة الرياض يعني دخولها الحرب في اليمن فيما لو أمرتهم السعودية بذلك.

واوضح الكاتب ان الجيش الباكستاني حقق تقدما ملحوظا في حربه مع القوى الإرهابية في باكستان وخاصة حركة طالبان فضلا عن اغلاق المدارس الدينية الممولة من الخارج ومن الدول التي تطلب دعمنا اليوم على حد قوله. مضيفا ” اننا في الوقت الذي نوشك فيه ان نعلن تحقيق نصر نهائي على قوى الإرهاب, تشن السعودية هجوما على الحوثيين”.

وتابع”الجيش والشعب في باكستان موحدون في المعركة ضد الإرهاب اليوم, الا ان السعودية لا تسعى اليوم فقط الى تقسيم الشعب بل الى تجزئة الجيش” معتبرا الطلب السعودي “محاولة لتقسيم القوات المسلحة الباكستانية وفقا لأسس طائفية”.

الكاتب اعتبر ان التقسيم على اسس طائفية يعني”تمزيق الجيش واطلاق رصاصة الرحمة عليه”. وفيما يتعلق بالمساعدات السعودية للباكستان فاعتبر الكاتب ان البعض يفضلها على الشعب.

الكاتب تساءل عما قدمته السعودية للباكستان خلال حربها ضد الإرهاب التي كلفتها أكثر من 80000 قتيل, حيث لم تقدم أي من هذه الدول الأسلحة والمعدات, ولم تتوقف عن دعم المدارس الدينية المتطرفة. واستنكر الكاتب الطلب السعودي لمشاركة الباكستان في الحرب في الوقت الذي تخوض فيه حربا ضد قوى الإرهاب.

واختتم مقالته بطرح تساؤل وصفه بالكبير وهو” متى أصبح الجيش الباكستاني قوة مرتزقة للأجار لمن يدفع أكثر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى