المنامة

داعش البحرين طلقاء الديوان الملكي الخليفي

 

البحرين اليوم (خاص)

كشفت مصادر استخبارتية أن نحو 19 ممن يحملون الجنسية البحرانية انخرطوا في القتال ضمن صفوف تنظيم ما يسمى «دولة الخلافة» (داعش) في سورية والعراق غالبيتهم من المجنسين، فمنذ الفترة (فبراير) الماضي  إلى نهاية (أغسطس)الماضي قُتل أربعة منهم . فيما تحتل ما يسمى «جبهة النصرة» المرتبة الثانية من بين الجماعات التي تستقطب المقاتلين ممن يحملون الجنسية البحرانية، إذ لا يتجاوز عددهم عشرة أشخاص المصدر الاستخباراتي بحسب . بينما البقية منضوون تحت مجموعة ممن الألوية المحسوبة على ما يسمى «الجيش الحر».

وتضرب وزارة الداخلية الخليفية طوقاً من السرية حول الذين يحملون الجنسية البحرانية من المجنسين والذين يقاتلون في صفوف مجموعات إرهابية في العراق وسورية.

والجدير بالذكر أن السلطات الخليفية أعطتهم فرصه العوده وتحصيح واضاعهم القانونية في البحرين.

وحصلت «وكالة أنباء البحرين اليوم» قائمة بأسماء 19 مقاتلاً في ما يسمى «دولة الخلافة» (داعش)، قُتل منهم أربعة حتى الآن، أبرزهم عبدالله جمال المهيزع، المُكنى بـ «أبو جميل»، وأيضاً بـ «أبو الزبير البحريني»، الذي تشير الروايات كافة إلى أنه قتل خلال محاولة اقتحام مقار تابعة للنظام السوري. كما قتل عبدالرحمن عادل الحمد، وهو ابن خطيب جامع «النصف» في الرفاع (جنوب العاصمة المنامة). ويعد الأب أحد أهم الوجوه السلفية في البحرين. والثالث هو علي يوسف، المُكنى بـ»أبو حمزة البحريني»، و»أبو ثابت السلمي»، الذي قتل في إحدى المعارك مع فصائل كردية.

وفي المقابل الآخر، قُتل إبراهيم محي الدين خان «مجنس باكستاني» ، وهو أحد المقاتلين المنضمين إلى «جبهة النصرة». وإبراهيم هو ابن أحد أفراد خلية، تم ضبطها 2003، بتهمة «التخطيط للقيام بأعمال عنف تسعى إلى القيام بعمليات إرهابية  البحرين، وتعريض حياة المواطنين الأبرياء للخطر»، بحسب بيان صادر حينها من وزارة الداخلية الخليفية.

فيما تتوقع المصادر أن يكون هناك قتلى آخرون لم يُعلن عنهم، إذ «تفضّل بعض الأسر التكتم على مثل هذه الأخبار، خوفاً من التبعات الأمنية عليها» بحسب المصادر، مرجحة أن يكون عدد يحملون الجنسية البحرانية من المقاتلين مع ما يسمى «النصرة» قليلاً، ولا يتجاوز عشرة أشخاص.

يذكر أنه تم توقيف مجموعة من الذين يحملون الجنسية البحرانية، بلغ عددهم 18 متهماً، إضافة إلى متهمينَ عرب وأجانب معهم في قضايا متفرقة. وتمت تبرئة بعضهم من التهم الموجهة لهم، إضافة إلى صدور أحكام قضائية في حق آخرين.

وبين 2001 و2002، تم اعتقال ستة بحرينيين على الحدود الباكستانية، بشبهة «الانتماء إلى تنظيم «القاعدة» وهم: صلاح البلوشي، وسلمان إبراهيم الخليفة، وعبدالله النعيمي، وعادل كامل، وعيسى المرباطي، وجمعة الدوسري. وتم سجنهم في سجن غوانتانامو، و تم إطلاق سراحهم لاحقاً خلال 2006 و2007. وجرت إعادتهم للبحرين «بسبب تحركات الديوان الملكي الخليفي عليهم».

وفي 2003 تم ضبط خلية مكونة من خمسة أشخاص وهم: محيي الدين محمود محيي الدين خان، وبسام عبدالرزاق بوخوة، وبسام يوسف علي، وعيسى عبدالله البلوشي، جمال هلال البلوشي. بتهمة «الإضرار بالمصلحة الوطنية، وتعريض حياة المواطنين الأبرياء للخطر». إلا أنه تم لاحقاً الإفراج عنهم بعد مدة من توقيفهم، «لأسباب غير معروفة لحد الآن بحسب إفادة المصادر».

وفي  (أغسطس) 2007، أعلنت السلطات الخليفية عن تفكيك خلية مكونة من خمسة أشخاص، ضمن مجموعة مُشتبه في انتمائها إلى  ما يسمى تنظيم «القاعدة».

ووجهت لهم تهم «تقديم دعم وتمويل لجماعة تمارس نشاطاً إرهابياً، مع علمهم بذلك، والاشتراك في أعمال عدائية ضد دول أجنبية». كما اتهمتهم بـ «الالتحاق والتعاون مع جماعة مقرها خارج البلاد، تتخذ من الإرهاب والتدريب عليه وسيلة لارتكاب أعمال ضد دول أجنبية».

وعرفت هذه الخلية إعلامياً بـ «خلية السقيفة». وكان أحد الموقوفين فيها مُنظّر ما يسمى «دولة البغدادي» في الوقت الحالي تركي البنعلي. وقضت المحكمة على المتهمين الخمسة بالسجن ستة أشهر في حكم ابتدائي. إلا أنهم خرجوا قبل إكمال المدة، بعد أخذ تعهد عليهم بعدم تكرار مثل هذه الأفعال لاحقاً.

وأصدرت المحكمة الكبرى الجنائية في (فبراير) 2009 حكماً بحبس لمجنس آخر بالسجن عاماً كاملاً، بتهمة تمويل ما يسمى تنظيم «القاعدة». كما قضت ذات المحكمة في آذار (مارس) 2010 بسجن متهم يحمل الجنسية البحرانية و يعمل موظفاً في الجمارك والموانئ، لمدة خمسة أعوام، وأمرت بمصادرة السلاح المضبوط في حوزته، وذلك بتهمة «محاولة استهداف السفارة الأميركية في البحرين».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى