آية الله النمرالشيخ نمر النمرواشنطن

“فورن بوليسي”: النمر.. الشهيد الأكثر جدلاً في العالم.. وموقع سعودي يحرّف المقال

IRAQ-SAUDI-EXECUTION-RELIGION-DEMO
من واشنطن-البحرين اليوم:

كتب “توبي ماثيسن” مقالة في مجلة “فورن بوليسي” الأمريكية بعنوان “الشهيد الأكثر جدلا في العالم” في إشارة إلى الشيخ الشهيد نمر باقر النمر. (اقرأ: هنا)

ماثيسن وصف النمر في مقاله ب” بالزعيم المعارض والمناضل والشخصية الدينية البارزة” وقال بأن السعودية و “بتعمد حاولت أن تظهر النمر على انه متشدّد شيعي من أجل تبرير إعدامه”، لكن ماثيسن صف النمر ب”الثوري الجريء الذي دعا إلى احتجاجات سلمية”.

وسرد ماثيسن في مقاله وبشكل مفصل تاريخ النمر الديني ونشاطه السياسي وأوضح أن “مواقف النمر أشد تعقيدا مما ادعت كل من السعودية وإيران”.

وأضاف “إن للنمر الكثير من القواسم المشتركة مع ثوار الربيع العربي مما لديه مع الذين أعدموا معه”.

واعتبر ماثيسن إعدام النمر “محاولة محسوبة من السعودية لزيادة التوترات الطائفية في الداخل والخارج”.

Capture

يُشار إلى أن صحيفة عاجل الإلكترونية السعودية، وهو موقع سعودي شبه رسمي، عمِد تحريف محتوى المقال، ابتداءاً من العنوان، وزعم أنّ “فورين بولسي” كشفت حقيقة “الفكر الإرهابي” للشيخ النمر. (انظر: هنا)

وحرّف الموقع – المُجاز من وزارة الإعلام السعودية – عنوان المقال، وذكر بأن الكاتب وصف شهادة الشيخ النمر ب”الشهادة المكذوبة”، وأنه تطرق إلى علاقته بالإرهاب، وزعم أن المقال تعرّض لتاريخ عائلة الشيخ النمر “المشين”، بحسب تعبير الموقع.

إلا أن المقال لم ينطو على تلك المصطلحات، وأكد في سياقه على سلمية الحراك المطلبي للشيخ النمر وللشهداء الثلاثة الناشطين، ووصف الشيخ النمر بأنه “سياسيّ”.

واعتاد الإعلام السعوديّ على تزوير الحقائق في سياق العمل على “شيطنة” الحراك المطلبي، وخاصة في المنطقة الشرقية بالسعودية.

وفي الأسبوع الماضي، زعمت قناة “إم بي سي” السعودية إعداد تقرير من داخل بلدة العوامية، ولكنها قامت بفبركة تصريحات من بعض الأهالي، وركّبت مواقف منزوعة من سياقها على ألسنتهم، وهو ما دفع الأهالي إلى إصدار مواقف متلفزة نفوا فيها ما ورد في تقرير القناة.

 

يذكر أن السلطات السعودية نفذت حكما بإعدام الشيخ النمر مع 46 شخصا آخرين ومن بينهم ثلاثة نشطاء ممن شاركوا في الإحتجاجات الجماهيرية التي اندلعت في المنطقة الشرقية من السعودية عام 2011.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى