القطيف – البحرين اليوم
نظّم أهالي بلدة العوامية في القطيف – شرق السعودية – تظاهرة مساء أمس الجمعة، 8 مايو، تضامناً مع الشيخ نمر النّمر، بعد أنباء عن نيّة السلطات السعوديّة المصادقة على حكم الإعدام ضدّه.
المتظاهرون رفعوا شعاراتٍ حذّرت من الإقدام على إعدام الشيخ النمر، ورفعت شعار “النمر في خطر”، تعبيرا عن رفضهم لاستمرار اعتقال الشيخ النمر والتلويح بتنفيذ حكم الإعدام.
رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان، يحيى عسيري، رفض الاتهامات الموجهة إلى الشيخ النمر، وقال إن حكم الإعدام ضد يأتي على خلفية تعبيره عن رأيه. وأوضح بأنّ “الحكم بالإعدام لأسباب سياسية؛ جريمة عظيمة، (و) يجب أن تكون محل رفض واسع”، مشدد على أن “هذه سابقة خطيرة تمهّد لمشانق تطال كلّ معارض”.
منظمة ديواني الحقوقية أصدرت في وقت سابق تقريرا واسعا تحت عنوان “محتجون”، فنّدت فيه الاتهامات الموجهة ضد الشيخ النمر، وأكّدت أن الحكم بإعدامه جاء بناءا على رأيه المعارض للنظام.
منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”، دعت إلى التضامن مع الشيخ النمر، ودعت إلى الضغط على السلطات السعودية لمنعها من تنفيذ حكم الإعدام بحقه.
رئيس المنظمة السعودية الأوربية لحقوق الإنسان، علي الدبيسي، قال بأن النظام السعودي عمِد إلى تشويه شخصية الشيخ النمر، لمنع التضامن الدولي معه، وكشف عن معلومات تؤكد أن السعودية عملت على التضليل حول الشيخ النمر، وبلّغت دولا غربية بأن الشيخ النمر هو “رجل إيران” في السعودي، بهدف تشويه دوره المطلبي وتعطيل أي عمل دفاعي أو تضامني محتمل معه.
وأكد الدبيسي أن إحدى المنظمات الأميركية أرادت الدفاع عن الشيخ النمر، إلا أنها تراجعت بعد أن وجدت قاعدة بيانات متّصلة بمعلومات إستخباراتية تشوه صورة الشيخ النمر.
يُشار إلى أن وكالة فارس الإيرانية – شبه الرسمية – نقلت عن مصدر لم تسمّه أكّدت توجّه النظام السعودي “الجدي” لإعدام الشيخ النمر.
ونقلت أوساط قريبة من البيت السعودي بأنّ خلافا بين ولي العهد الحالي، محمد بن نايف، وولي ولي العهد، محمد بن سلمان، بشأن هذا الملف، حيث يدفع ابن نايف لتنفيذ حكم الإعدام في ذكرى وفاة والده، نايف بن عبد العزيز، التي تصادف الخميس المقبل، 14 مايو، إلا أن ابن سلمان يُعارض ذلك لأسباب لها علاقة بالصراع الداخلي بين الأمراء.
يُشار إلى أن الشيخ النمر وجّه انتقادات حادة إلى نايف بن عبد العزيز الذي كان يشغل وزارة الداخلية السعودية، ويُعرف بأنه وراء حملات القمع التي طالت النشطاء والمعارضين في السعودية، وهو الإرث الذي حمله نجله محمد بن نايف المعروف بلقب “السّفّاح”.
* فيديوهات التظاهرة
