الخليج

في مؤشر على تردي العلاقات بين الرياض والقاهرة.. الإعلام المصري يصعد من هجومه على الملك السعودي

سلمان والسيسي

الرياض- البحرين اليوم

صعد الإعلام المصري اليوم الجمعة من هجومه على الملك السعودي سلمان، ونشرت صحيفة “المصري اليوم”، رسماً كاركتورياً اعتبره كثيرون مسيئاً للملك السعودي، إذ ظهر في الرسم شخصان أحدهما بلباس خليجي والآخر إيراني ويرتدي كلاً منهما عباءة وأمامهما خريطة الشرق الأوسط، وكُتب سؤال “عزيزي القارئ من تعتقد منهم حيط المنطقة تحت عبايته قبل التاني”.

وكان المذيعان إبراهيم عيسى ويوسف الحسيني هاجما في برنامجيهما السعودية صراحة طوال الأسبوع الماضي والملك سلمان، واعتبرا “أن الرياض تدعم القتل في سورية، وسبب انتشار التطرف”.

وأحدث هذا الهجوم ردود فعل غاضبة في الإعلام السعودي، حتى أن قناة أم بي سي مصر أعلنت أمس أنها ألغت برنامجاً كان يقدمه عيسى على شاشتها، موضحة في بيان “أنه لا يشرفها انضمامه إليها”.

وألمح صحافيون سعوديون إلى إن هذا الهجوم موجه من السيسي شخصياً للسعودية، خصوصاً أن تسريبات صوتية (أثبت مركز بريطاني متخصص صدقيتها) ظهرت في فبراير الماضي، كشفت أن كثيراً من الإعلاميين المصريين ومنهم إبراهيم عيسى ويوسف الحسيني، يتلقون توجيهات بخصوص ما يقدمونه في برامجهم مباشرة من مدير مكتب السيسي اللواء عباس كامل.

وقال مراقبون إن النظام المصري غاضب من التغير في سياسية الرياض، خصوصاً أن الملك سلمان أوقف التمويل النقدي للقاهرة، بعكس ما كان يفعل الملك الراحل عبدالله، موضحين أن الأربعة مليارات دولار التي قدمتها السعودية لمصر خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي قبل أسبوعين كانت عبارة عن وديعة في البنك المركزي واستثمارات.

كما تنظر القاهرة بقلق كبير إلى تحسن العلاقات بين الرياض وأنقرة، وتشعر بالغضب لعدم وجود حماسة لدى السعودية لفكرة التدخل العسكري في ليبيا.

وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن القاهرة شعرت بالتهميش بعدما فوجئت بإنطلاق العمليات الحربية السعودية ضد اليمن، إذ نفت وزارة الخارجية المصرية قبل يوم من بدء العداون مشاركتها في أي تحالف عسكري عربي موجه ضد جماعة أنصارالله.

ويبدو أن السيسي اختار المواجهة مع الرياض علناً، إذا قال في خطاب بثه التلفزيون المصري أول من أمس الأربعاء “أحب أؤكد للأخوة اليمنين أن الجندي المصري لمصر فقط” في تراجع واضح عن إعلان القاهرة مشاركتها في التحالف العسكري ضد اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى