المنامة

في وقفة تضامنية مع نبيل رجب: تكلّم في زمن صمت فيه الكثيرون

نضال السلمان، مسؤولة العلاقات الدولية في مركز البحرين لحقوق الإنسان
نضال السلمان، مسؤولة العلاقات الدولية في مركز البحرين لحقوق الإنسان

المنامة – البحرين اليوم

 

تضامناً مع الناشط الحقوقي نبيل رجب نظّمت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان وقفة تضامنية مع رجب مساء أمس الأربعاء، 8 أكتوبر، وذلك بمشاركة عدد من النشطاء في البحرين
الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الانسان، أحمد الحجيري، اعتبر اعتقال رجب تجسيدا لسلوك استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان، وقال بأنها خطوة تصعيدية ضد العمل الحقوقي، كما أن الاعتقال مسّ بالحقوق الدولية المتعقلة بحرية إبداء الرأي، داعيا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين.
رئيس دائرة الحريات بالوفاق، السيد هادي الموسوي، اتهم السلطة باستخدام كل الأدوات بشكل قهري وتعسفي، مؤكدا أن نبيل رجب لم يقم بأي “عمل عنفي”، وأن اعتقاله ناتج من خوف السلطة من الكلمة واعتمادها على عقلية الأمن، بحسب تعبيره.

بدوره، قال الحقوقي في مرصد البحرين لحقوق الإنسان، عبدالنبي العكري، أنّ مسيرة رجب الحقوقية تؤكد أنه كان من الشخصيات الحقوقية المعروفة على المستوى الخليجي والعالمي، شاجباً اعتقاله لأسباب تنتهك حق التعبير والرأي. وتحدّث العكري عن سيرة رجب وتدرّجه في المهام الحقوقية وتأسيسه للعمل الحقوقي. ولفت العكري إلى أن هناك “أسماء” ساهمت في تأسيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، انحرفت عن مسارها، والتحقت بالنظام، وهذه الأسماء بدأت تناصب العداء لرجب. العكري أكّد أن رجب يعتبر “حقوقيا صارما”، كما أنه “مبدئي، ولا يُنافق أحدا”.

واستذكر العكري أن رجب كان من القلائل الذين استمروا في الكلام أثناء قانون الطوارئ.

مسؤولة العلاقات الخارجية في مركز البحرين لحقوق الانسان نضال السلمان تحدثت عن شخصية رجب المدافع عن الحقوق من دون تمييز، وهو ما شكّل العلامة الفارقة في شخصية رجب، وأكدت أن رجب أصرّ على العودة إلى بلاده رغم التهديد والتضحيات، كما أكدت السلمان أن عددا من الدول والمنظمات طالبت بالإفراج عن رجب إلا أن السلطات فضلت اللجوء إلى التحدي.

وأوضحت السلمان أن شخصية رجب معروفة، وكان الجميع يرغب في اللقاء به، بما فيهم كبار المسؤولين في الغرب. وأكدت أن اعتقال رجب لن يؤثر على الحركة الحقوقية والمطلبية، بل ستؤدي إلى استمرار الاحتجاج.

وبخصوص إصراره على العودة، قالت السلمان بأن عودة رجب هي رسالة للجميع بأن عليهم التواجد في داخل البلاد، وعدم إعطاء النظام فرصة بالخروج بعيداً عن الساحات.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى