المنامة

قيادات في المعارضة: خطاب “الدكتاتور” لا يعنينا ولا بديل عن اسقاط النظام

IZ7F0264_0

البحرين اليوم – (خاص)
صرّح عدد من قادة المعارضة البحرانية ضرورة استمرار الثورة والمطالبة بإسقاط النظام الذي وصفوه بالفاقد للشرعية، وأن الخطاب الذي سيلقيه حاكم البحرين حمد عيسى الخليفة اليوم لا يعنيهم ولا يعني الثوار. وشددوا أنه لا بديل عن إسقاط النظام الذي لم يترك للشعب البحراني سوى خيار التخلص منه بعد الجرائم التي ارتكبها بحقه، وبعد أن أسقطت الثورة شرعيته”.

جاء ذلك قبيل خطاب يُتوقع أن يلقيه حاكم البحرين حمد عيسى الخليفة اليوم الاربعاء 5 فبراير 2014، بمناسبة “عيد الجيش”.

وصرّحت قيادات في المعارضة لـ”البحرين اليوم” ، أن الخطاب “لن يغير من قناعة الشعب البحراني بضرورة الاستمرار في الثورة التي تفجرت من أجل اقتلاع هذا النظام واحلال البديل الذي يعيد للشعب كرامته وعزته وحريته”.

الأمين العام لحركة أحرار البحرين الإسلامية د. سعيد الشهابي قال “إن شعب البحرين لا يراهن على هذا الدكتاتور ولا غيره من العصابة الخليفية”، مشددا على أن الشعب “حسم خياره منذ أول يوم للثورة قبل ثلاث سنوات عندما رفع شعار “من بعد الخميس أنهينا الكلام .. والشعب يريد اسقاط النظام”.

ونصح الشهابي جماهير الشعب بالقول “لا تُعولوا على هذا الدكتاتور فهو والعصابة الحاكمة لا ينوون إعطاءكم أي مكاسب، وهدفهم الوحيد هو الالتفاف على مطالبكم واخماد ثورتكم”. وأردف أن “حقبة آل خليفة شارفت على نهايتها، وأن الثورة في طريقها لتحقيق أهدافها”. وشدد الشهابي على أن أي شيء يقدمه النظام اليوم لا يساوي قطرة دم واحدة سقطت من شهيد أو جريح من أبناء شعبنا الأبي”.

يرى مراقبون أن التسريبات الكثيرة التي تم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي يوم أمس حول الخطاب المرتقب، ما هي إلاّ تسريبات تقوم بها أجهزة السلطة من أجل إيهام الناس بأن هناك إمكانية للتعايش مع هذا النظام بعد كل الجرائم التي ارتكبها بحق شعب البحرين.
القيادي في تيار العمل الإسلامي السيد جعفر العلوي دعا الى “عدم الاكتراث لما سيقوله الدكتاتور الذي لن يخرج منه إلا نكدا”، مشددا أن “الثورة تفجرت وأن شبابنا قدموا أرواحهم ودماءهم ليس لأجل تثيبت الحكم الخليفي، بل لاقتلاعه”.

وأضاف العلوي “البحرين تشهد حِراكاً ثورياً يهدف لإسقاط النظام ومحاسبة المجرمين والفاسدين، رغم مقاومته من مؤسسات وشخوص رتعوا في الفساد”.

وأشار العلوي أن الثورة التي ستكمل بعد أيام عامها الثالث على الرغم من “جميع المؤامرات التي حيكت ضدها من أجل القضاء عليها”، وعلى الرغم من قساوة الممارسات بحقها، ومن التعتيم الإعلامي عليها، هي قادرة على إفشال المخططات التي وصفها بـ “الخبيثة”، وأن ما عجزت عنه الآلة الأمنية، لن تستطيع المؤامرات تحقيقه. وأكّد أن الثورة “مُصرّة على تحقيق أهدافها بغض النظر عما سيحتويه خطاب الدكتاتور اليوم”.

يأتي ذلك في وقت دعت فيه قوى ثورية في البحرين، وهي ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، تيار الوفاء الإسلامي، تيار العمل الإسلامي، حركة أحرار البحرين الإسلامية وحركة خلاص جماهير الشعب البحراني إلى الاعتصام في “بيت الشعب”، في إشارة إلى منزل الرمز المعتقل الأستاذ عبد الوهاب حسين في منطقة النويدرات يوم الجمعة القادم، وذلك استعدادا لفعاليات ذكرى الثورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى