المنامة

كبار علماء البحرين يجددون رفضهم للوصاية الخليفية على الخمس: “استفزاز خطير.. وتهديد لأمن البلاد”

image

المنامة – البحرين اليوم

جدّد كبار علماء البحرين رفْضهم لأية “محاولة لفرض وصايةٍ رسميّة أو شبه رسميّة على فريضة الخمس”، معتبرين ذلك “مساساً صارخاً بالخصوصيّة المذهبيّة” و”استفزازا خطيراً لكلّ أبناء الطائفة”.

وفي بيان صادر الخميس، ٣٠ يونيو، وموقّع باسم الشيخ عيسى قاسم، الشيخ محمد صالح الربيعي، الشيخ عبد الحسين الستري، والسيد عبد الله الغريفي؛ أكّد العلماءُ على أن “إخراج الخمس وتسلّمه من قِبل الوكلاء الأمناء المعتمدين من قِبل المرجعيّة الشيعيّة؛ ليس جمعاً للمال، وإنما هو أداء لفريضة دينيّة” كما هي بقية الفرائض الأخرى، وتساءلوا “هل علي المكلف أن يأخذ ترخيصاً رسميّاً في أداء هذه الفرائض؟”.

وأمِل العلماء ألا “يُزجّ البلد في هذه المعتركات الضّارة بأمنه واستقراره”، بحسب تعبير البيان.

وقد شنّ الخليفيون هجوماً تصعيديّاً على الوجود الدّيني للمواطنين في البلاد، ووصل ذلك حدّ التّعدي على مؤسسة الخمس الشّرعيّة، وبالتزامن مع ما وصفها العلماء والناشطون بـ”الحرب المفتوحة” على الوجود الدّيني ورموزه، والذي توِّج باستهداف آية الله الشيخ قاسم، وسحب جنسيته والهجوم على مكتبه الشّرعي وأموال الخمس الذي يتحصّلها، إضافة إلى إغلاق كبرى المؤسسات الدّينية (جمعية التوعية وجمعية الرسالة)، وهو ما وضعه نشطاء في سياق “المخطط الخليفيّ الرّامي إلى تقويض الوجود الدّيني والمعارض، والتهيئة لبروز شخصيات تابعة للنّظام لتمرير مشروعه في احتواء الثورة والسيطرة على الواقع السياسي المعارض والثوري”. وفي هذا الإطار، دفع الخليفيون ثلة من الوجهاء ورجال الدّين التّابعين لهم، للتّرويج لمشاريع مشبوهة تتعلق بالسيطرة على أموال الخمس وإحالتها إلى الأجهزة التّابعة للنّظام، وهو ما ووجه برفض علمائي وشعبي واسع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى