المنامة

محسن العصفور منتقداً تقرير الخارجيّة الأمريكيّة حول الحرّيّات الدّينيّة: “ادّعاءات كاذبة.. وآل خليفة يبنون المآتم!”

download (2)

البحرين اليوم – (خاص)

قال رئيس الأوقاف الجعفريّة (المُعيّن من الحكومة الخليفيّة) محسن العصفور (يسار الصّورة مع وزير الدّاخليّة الخليفيّة) بأنّ التقرير الأخير الذي أصدرته خارجيّة الولايات المتّحدة الأمريكيّة حول الحريّات الدّينيّة؛ (قال) بأنه “محاولة لتقسيم البلاد على أسس طائفيّة”، على حدّ زعمه.

وقال العصفور اليوم الاثنين. ٤ أغسطس، في تصريحات لصحيفة (غلف ديلي نيوز) المحلّيّة بأنّ التقرير صدرَ من جانبٍ واحد، ويمثّل بوضوح “التدخّل الأمريكي في شؤوننا الدّاخليّة”.
التقرير الذى ذهب إلى تمتّع المواطنين السّنة بوضع أفضل، في مقابل التّمييز ضدّ الشّيعة، اعتبره العصفور مجرّد ادّعاءات “لا أساس لها”، وأنه “يُشكّل محاولة “من جانب الولايات المتحدة للضّغط على حكومة البحرين”، حسب قوله، وأضاف بأنّ “الولايات المتحدة، في واقع الأمر، ليست مهتمة برفاهية الشّيعة، ولكنها ورقة رابحة تستخدمها من أجل الخلط السياسي في المنطقة”.

وزعم العصفور أنّ معلومات تمّ تزويدها المسؤولين الأمريكيين من جانب “الأوقاف” بشأن المساجد (المُهدَّمة) إلا أنه لم يتم تضمينها في النسخة المنشورة من التقرير”. وقال بأنّ التقرير يعكس “وجهة نظر زعماء المعارضة في البحرين، الذين يحاولون باستمرار إبراز أنّ الشّيعة يُعانون من القمع”.

العصفور ادّعى في تصريحاته أنّ تاريخ “الأوقاف” هو “دليل على الاحترام الذي يتمتّع به الشيعة في البحرين، ويعكس العلاقات الوطيدة بين العائلة المالكة والعائلات الشيعية”. مدّعياً أن “١٠ مآتم للشيعة بُنيت من أموال العائلة” (الخليفية).

وأطنب العصفور عن التسامح الدّيني في البحرين، وحرية ممارسة شعائر عاشوراء “باستثناء حظر الشعارات المناهضة للحكومة، لأنها تنتهك القانون”.

مراقبون يرون أنّ تصريحات العصفور تعكس وجهة نظر “الإقطاعيّة الشّيعيّة المحدودة العدد، والتي ترتبط بعلاقات مصالح رمزيّة واقتصاديّة مع الخليفيين”، وأنّ العصفور “يُحجِم عن الوقائع المستمرة التي تؤكّد انخراط النّظام الخليفيّ في المشروع الطائفي واستهداف المواطنين الأصليين”، ويشير هؤلاء إلى “هروب العصفور وأمثاله من موظفي الحكومة عن حوادث هدْم المساجد، والتي تمثّل إدانة صريحة للمشروع الطائفي الخليفي”.

معارضون لم يُبدوا دهشتهم من تصريحات العصفور، ووضعوها في سياق “المساعي غير المُجدية التي يبذلها النّظام من أجل تخفيف وطأة جريمة التمييز ضدّ المواطنين، وهدم المساجد، واستهداف الشّعائر والمقدسات، وإطلاق اليد للأدوات والأصوات التكفيريّة، والتي يمنحها النّظام كلّ الدّعم والحماية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى